الصبر وفضله - باب الحوائج الإمام موسی الکاظم (علیه السلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

باب الحوائج الإمام موسی الکاظم (علیه السلام) - نسخه متنی

حسین إبراهیم الحاج حسن

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الصبر وفضله

من الصفات الحميدة التي يتحلى بها المؤمنون، الصبر، فهو المحك لقوة إيمان الإنسان وصلابة إرادته تجاه النوائب والمصائب التي تحل به.

قال تعالى: (وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)287.

وقال تعالى أيضاً: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا)288.

وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بما معناه: (من أقل ما أوتيتم اليقين وعزيمة الصبر، ومن أعطي حظه منهما لم يبال ما فاته من قيام الليل وصيام النهار).

وسئل (صلّى الله عليه وآله) عن الإيمان؟ فقال: الصبر والسماحة.

وقال الإمام الباقر (عليه السلام): (الجنة محفوفة بالمكاره والصبر. فمن صبر على المكاره في الدنيا دخل الجنة، وجهنم محفوفة بالملذات والشهوات فمن أعطى نفسه لذتها وشهوتها دخل النار).

وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (من ابتلي من المؤمنين ببلاء فصبر عليه كان له مثل أجر ألف شهيد).

وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): (بني الإيمان على أربع دعائم: اليقين، والصبر، والجهاد، والعدل).

والإمام الكاظم (عليه السلام) سار على نهج أبيه وجده فأوصى أصحابه بالتمسك بالصبر إن نزلت بهم كارثة أو حل بهم خطب، فإن الجزع يذهب بالأجر الذي أعده الله للصابرين فقال (عليه السلام) بما مضمونه:

(المصيبة لا تكون مصيبة يستوجب صاحبها أجرها إلا بالصبر والاسترجاع عند الصدمة).

وقال (عليه السلام) عقب البلاء الذي أصابه من الحكام العباسيين:

(إن الصبر على البلاء أفضل من العافية عند الرخاء).

ولكن أين الرخاء؟ في سجون هارون الرشيد والهادي!!

وقال (عليه السلام): (المصيبة للصابر واحدة وللجازع اثنتان).

أما الذين صبروا على البلاء مثل الإمام الكاظم وأبيه وأجداده فقال الله سبحانه وتعالى عنهم: (أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا)289.

/ 169