على الجسر
إمام المسلمين وسيد المتقين العابدين وسبط النبي الأمين (صلّى الله عليه وآله) ألقي على جسر الرصافة في بغداد، قد أحاطت الشرطة بجثمانه المقدس، وكشفت عن وجهه بقصد انتهاك حرمته، والتشهير به. حاول هارون بفعلته الحقيرة هذه إذلال الشيعة عامة والعلويين خاصة ولم يرع الرحم الماسة التي بينه وبين الإمام (عليه السلام). لقد اثر ذلك في نفوسهم تأثيراً كبيراً وظلوا يذكرونه طوال مراحل حياتهم. اندفع شعراؤهم إلى نظم هذا الحدث المفجع وقال بحسرة ولوعة المرحوم الشيخ محمد الملا:
من مبلغ الإسلام أن زعيمه
فالغي بات بموته طرب الحشا
ملقى على جسر الرصافة نعشه
فيه الملائك أحدقوا تعظيما
قد مات في سجن الرشيد سميما
وغدا لمأتمه الرشاد مقيما
فيه الملائك أحدقوا تعظيما
فيه الملائك أحدقوا تعظيما