العصمة - باب الحوائج الإمام موسی الکاظم (علیه السلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

باب الحوائج الإمام موسی الکاظم (علیه السلام) - نسخه متنی

حسین إبراهیم الحاج حسن

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

العصمة

العصمة عند الشيعة هي قاعدة أساسية في الإمامة، وهي من المبادئ الأولية في كيانهم العقائدي وقد عرفها المتكلمون فقالوا:

إنها لطف من الله يفيضها على أكمل عباده، وأفضلهم عنده، وبها يمتنع من ارتكاب الآثام والجرائم عمداً أو سهواً.. هذه العقيدة أثارت عليهم التهم والطعون، فاتهمهم قوم بالغلو والإفراط في الحب، حب أهل البيت (عليهم السلام).

لكنا إذا رجعنا إلى الأدلة الموضوعية نجدها مؤيدة لما تذهب إليه الشيعة، ويكفي في ذلك القرآن الكريم وآية التطهير:

قال تعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)115.

تدل هذه الآية الكريمة دلالة واضحة على عصمة أهل أئمة البيت (عليهم السلام) من الذنوب وطهارتهم من الزيغ والرجس116، وذلك بما جاء فيها في علم صناعة الكلام من حصر وتأكيد.

فحصر إذهاب الرجس بكلمة إنما التي هي من أقوى أدوات الحصر.

ـ ودخول اللام في الكلام الخبري.

ـ وتكرار لفظ الطهارة، وكل ذلك يدل على الحصر والاختصاص.

ـ كما أن إرادة الله بإذهاب الرجس عنهم يستحيل فيها أن يتخلف المراد عن الإرادة. قال تعالى:

(إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)117.

وبهذا يتم الاستدلال الأكيد على عصمة أئمة أهل البيت من كل ذنب ومعصية.

ومن منا لا يذكر حديث الثقلين الذي يدل بوضوح تام على العصمة فقد قرن الرسول (صلّى الله عليه وآله) بين الكتاب والعترة، فكما أن الكتاب العزيز معصوم من الخطأ والزلل فكذلك العترة، وإلاّ لما صحت المقارنة والمساواة بينهما. وبعد توفر الأدلة الموضوعية فلا مساغ للإنكار على الشيعة بذلك.

وما نراه أن نصوص القرآن هي التي قادتهم إلى ذلك وصحاح السنة ودلائل العقل. حتى أن طبيعة الإسلام ذاتها اضطرتهم إلى هذه العقيدة.

ونحن لسنا في صدد الدفاع عن الشيعة، لأننا نبغي الحقيقة أينما كانت فالعصمة التي يشترطونها في إمام المسلمين، لا تخرج به عن مصاف البشر، ولا تلحقه بعداد الآلهة كما يتقول المتقولون!

ثم هل العصمة في ذاتها جزء الهي حتى إذا اشترطناها نكون قد قلنا في الخليفة بالحلول؟!

ولا يخفى على أحد من العلماء أن العصمة رصيد نفساني كبير يتكون من تعادل جميع القوى النفسانية، وبلوغ كل واحدة منها أقصى درجة يمكن أن يبلغها الإنسان، ثم سيطرة القوى العقلية على جميع هذه القوى والغرائز سيطرة كاملة حتى لا تشذ في أمر ولا تستغل دونها في عمل.118. ثم يزيد فيقول:

هذه الحصانة الذاتية التي يرتفع بها الإنسان الأعلى عن الاتضاع في طبيعته، ويمتنع بها عن الانزلاق في إرادته وعن الانحرافات التي تترسب في منطقة اللاشعوري، وتتحول عقداً نفسية تتحكم في دوافع المرء وفي سلوكه وفي اتجاهاته وملكاته وتسوقه من حيث لا يريد إلى النشوز عن الحق والشرود عن العدل.

هذه الحصانة الذاتية التي توقظ مشاعر الإنسان الكامل فلا يغفل، ويعتلي بملكاته واشراقه فلا ينزلق، ولا يكبو، والتي تحفظ له صحته النفسية من كل وجه، هذه هي العصمة التي يشترطها مذهب أهل البيت في الرئيس الأعلى لحكومة الإسلام، وفي ظني أنه شرط بمنتهى الجلاء كما أنه بمنتهى الحكمة..)119.

إن المنطق العلمي بجميع أبعاده يقضي بصحة ما تذهب إليه الشيعة من اعتبار العصمة في أئمة أهل البيت (عليهم السلام) أما القول المعاكس فلا يستند إلى منطق عقلي ودليل علمي.

وصفة أخرى هامة جداً يقول بها الشيعة وهي:

/ 169