النص على الإمامة - باب الحوائج الإمام موسی الکاظم (علیه السلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

باب الحوائج الإمام موسی الکاظم (علیه السلام) - نسخه متنی

حسین إبراهیم الحاج حسن

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

النص على الإمامة

ينحصر تعيين الإمام عند الشيعة في النص، وعليه فيجب على النبي (صلّى الله عليه وآله) أن يعين من يخلفه من بعده، وكذلك يجب على الإمام أن ينص على الخلف من بعده الذي يجب أن يرجع إليه الناس. وقد أجمعت كل كتب الحديث التي تعرضت لهذه المواضيع بتدوين النصوص في ذلك فقد أوصى الرسول الأكرم (يوم الدار) في أمير المؤمنين فقال (صلّى الله عليه وآله): (هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا)136 وأخرج الطبراني الاستناد إلى سلمان الفارسي، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): إن وصيي وموضع سري، وخير من أترك بعدي وينجز عدتي، ويقضي ديني علي بن أبي طالب)137.

وجاء في حلية الأولياء عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): يا أنس أول من يدخل عليك من هذا الباب إمام المتقين، وسيد المسلمين، وقائد الغر المحجلين، وخاتم الوصيين قال أنس: فجاء علي، فقام رسول الله (صلّى الله عليه وآله) مستبشراً فاعتنقه وقال له: أنت تؤدّي عني، وتسمعهم صوتي، وتبيّن لهم ما اختلفوا فيه بعدي.138

ووردت نصوص نبوية متواترة رواها الفريقان في إمامة السبطين والريحانتين (عليهما السلام) فقد قال (صلّى الله عليه وآله) فيهما: (أنتما الإمامان ولأمكما الشفاعة)139. وقال (صلّى الله عليه وآله) وهو يشير إلى الحسين:

(هذا إمام ابن إمام أخو إمام أبو أئمة تسعة)140 وجاء في المراجعات بالاستناد إلى سلمان قال: دخلت على النبي (صلّى الله عليه وآله) فإذا الحسين بن علي على فخذه وهو يلثم فاه، ويقول: (أنت سيد ابن سيد، أنت إمام ابن إمام أخو إمام أبو الأئمة، وأنت حجة الله وابن حجته، وأبو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم)141.

واستفاضت كتب الحديث بنصوص نبوية أخرى تحصر الإمامة في اثني عشر إماماً كلهم من قريش فقد روى جابر بن سمرة قال:

سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول: (لا يزال الدين قائماً حتى تقوم الساعة، ويكون عليهم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش)142.

وجاء في المراجعات أيضاً أخرج الصدوق بسنده إلى الإمام الصادق (عليه السلام) عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (الأئمة اثنا عشر أولهم علي وآخرهم القائم المهدي هم خلفائي وأوصيائي)143.

وروى الحافظ أبو نعيم بسنده عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (من سره يحيى حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليوال علياً من بعدي، وليوال وليه، وليقتد بالأئمة من بعدي فإنّهم عترتي خلقوا من طينتي، ورزقوا فهماً وعلماً، وويل للمكذبين بفضلهم من أمتي القاطعين فيهم صلتي، لا أنالهم الله شفاعتي)144.

ويضاف إلى هذه النصوص النبوية، النصوص التي رواها الثقات والعلماء الأتقياء عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في نص كل إمام منهم على الإمام الذي يخلفه من بعده، فقد أوصى أمير المؤمنين (عليه السلام) حينما حضرته الوفاة إلى ولده الإمام الحسن (عليه السلام) وقال له:

(يا بني أمرني رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ودفع إليّ كتبه وسلاحه، وأمرني أن آمرك إذا حضرك الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين) ثم أقبل على الحسين فقال: (وأمرك رسول الله أن تدفعها إلى ابنك هذا ـ وأشار إلى علي زين العابدين ـ ثم أخذ بيد علي بن الحسين وقال: (وأمرك رسول الله أن تدفعها إلى ابنك محمد فاقرأه من رسول الله السلام)145.

هذه النصوص تدل بوضوح وتأكيد على لزوم النص في الإمامة، وبطلان غيره وقد أخذت بها الشيعة واعتمدتها في بناء عقيدتها في الإمامة.

/ 169