الإمام الكاظم (عليه السلام) في عهد الهادي - باب الحوائج الإمام موسی الکاظم (علیه السلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

باب الحوائج الإمام موسی الکاظم (علیه السلام) - نسخه متنی

حسین إبراهیم الحاج حسن

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الإمام الكاظم (عليه السلام) في عهد الهادي

تولى الهادي الخلافة في أيام شبابها الغض، وفي إبان قوتها الكاملة، وثروتها الموفورة، وقد بويع له وهو في غضارة العمر وريعان الشباب، فدفعه ذلك إلى التمادي في الغرور والطيش، ومن مظاهر ذلك أنه كان إذا مشى مشت الشرطة بين يديه بالسيوف المشهورة، والأعمدة والقسي الموتورة166 ليظهر بذلك أبهة السلطة، اتصف بنزعات شريرة ظهرت في سلوكه وفي أعماله.

ومن هواياته الخاصة اللهو والغناء، أحب صوت إبراهيم الموصلي وغناه فأطربه، فوهب إليه ثلاثين ألف دينار، وهو القائل: لو عاش لنا الهادي لبنينا حيطان دورنا بالذهب.167

وقد بالغ هذا الطاغية المغرور في عدائه للعلويين والتنكيل بهم، فقطع ما أجراه لهم المهدي من الأرزاق والأعطيات، وكتب إلى جميع الآفاق في طلبهم، وحملهم إلى بغداد.168

ومن الكوارث الفظيعة التي حلّت بعترة النبي (صلّى الله عليه وآله) وذريته كارثة (فخ) التي تحدث عنها الإمام الجواد بقوله:

(لم يكن لنا بعد الطف مصرع أعظم من فخ).

لقد اقترف العباسيون في هذه الجريمة أضعاف ما اقترفه الأمويون في مأساة كربلاء، فرفعوا رؤوس العلويين على الرماح ومعها الأسرى يطاف بها في الأقطار، وتركوا الجثث الطاهرة ملقاة على الأرض مبالغة منهم في التشفي والانتقام من أهل البيت (عليهم السلام).

أرسلت رؤوس الأبرار الطاهرين إلى الطاغية الهادي ومعها الأسرى مقيدون بالسلاسل، وفي أيديهم وأرجلهم الحديد.

أمر الطاغية بقتل الأسرى فقتلوا وصلبوا على باب الحبس.169

/ 169