71ـ يحيى بن عبد الرحمنالأزرق، كوفي، ثقة، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا ووثّقه جماعة من الأعلام.46072ـ يحيى بن عمرانابن علي بن أبي شعبة الحلبي، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليه السلام) ثقة، صحيح الحديث، له كتاب يرويه جماعة ووثّقه أكثر المترجمين له.46173ـ يزيد بن سليطعدّه الشيخ في رجاله والكشي وغيرهما من أصحاب الإمام الكاظم وذكر بعضهم أنه من خاصة الإمام ومن ثقاته، ومن أهل الورع والعلم والفقه وأحد الراوين النص على إمامة الإمام الرضا (عليه السلام) وله حديث طويل مع الإمام الكاظم (عليه السلام).46274ـ يونس بن عبد الرحمنمولى علي بن يقطين من كبار علماء الأمة الإسلامية، كان وحيد عصره في تقواه وورعه، تربّى في مدرسة الإمام الكاظم، وأخذ منه العلوم والمعارف، ومن بعده اختص بولده الإمام الرضا (عليه السلام).ولادته: كانت ولادته في أيام هشام بن عبد الملك.463نشأته: نشأ يونس على التقوى والصلاح وتغذى من علوم أهل البيت (عليهم السلام) وكان في جميع أدوار حياته مثالاً للتكامل الإنساني، قضى حياته في تحصيل العلوم من منبعها، من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. وقد وردت في حقه والثناء عليه أخبار كثيرة من الأئمة (عليهم السلام).روى عبد العزيز المهتدي قال: سألت الإمام الرضا (عليه السلام) فقلت له: إني لا ألقاك فمن آخذ معالم ديني؟ فقال (عليه السلام): خذ عن يونس بن عبد الرحمن.464 وقال عنه أيضاً: يونس في زمانه كسلمان في زمانه.وعن الإمام الجواد (عليه السلام): أنه تصفّح كتاب يونس (يوم وليلة) فردّد قائلاً:رحم الله يونس.465علمه: كان علاّمة زمانه، كما قال ابن النديم466، اعترف له جميع المترجمين بغزارة علمه، وسعة اطلاعه ويقال أنه انتهى علم الأئمة (عليهم السلام) إلى أربعة نفر وهم: سلمان الفارسي، وجابر، والسيد، ويونس بن عبد الرحمن.مؤلفاته: ألّف يونس كتباً كثيرة دلّت على تضلعه في كثير من العلوم، وهذه بعض مؤلفاته:1ـ كتاب يوم وليلة عرض الكتاب على أبي محمد العسكري (عليه السلام) فقال: أعطاه الله بكل حرف نوراً يوم القيامة.4672ـ كتاب علل الأحداث.3ـ كتاب الصلاة.4ـ كتاب الصيام.5ـ كتاب الزكاة.6ـ كتاب الوصايا والفرائض.7ـ كتاب جامع الآثار.8ـ كتاب البداء468.9ـ كتاب السهو.10ـ كتاب الأدب والدلالة على الخير.11ـ كتاب الفرائض.12ـ كتاب الجامع الكبير في الفقه.13ـ كتاب التجارات.14ـ كتاب تفسير القرآن.15ـ كتاب الحدود.16ـ كتاب الأدب.17ـ كتاب المثالب.18ـ كتاب علل النكاح وتحليل المتعة.19ـ كتاب نوادر البيع.20ـ كتاب الرد على الغلاة.21ـ كتاب ثواب الحج.22ـ كتاب النكاح.23ـ كتاب الطلاق.24ـ كتاب المكاسب.25ـ كتاب الوضوء.26ـ كتاب البيوع والمزروعات.27ـ كتاب اللؤلؤ في الزهد.28ـ كتاب الإمامة.29ـ كتاب فضل القرآن.46930ـ كتاب اختلاف الحديث.31ـ كتاب مسائله عن أبي الحسن موسى.470نظرة سريعة على عناوين هذه الكتب تدل دلالة واضحة على سعة معارفه، وإحاطته بمختف العلوم والفنون.حسّاده: كل عبقري صاحب شأن لابدّ له من حسّاد حاقدين ينغّصون عليه عيشه، ويونس بن عبد الرحمن كان من أولئك الأفذاذ الموهوبين الذين خصّهم الله بمزيد من العلم والفضل. وقد شكا أمره إلى الإمام الكاظم (عليه السلام) فيما يتهمونه به فهدّأ الإمام روعه وقال له:(ما يضرّك أن يكون في يدك لؤلؤة، فيقول الناس: هي حصاة، وما ينفعك أن يكون في يدك حصاة فيقول الناس لؤلؤة)471.وفاته: اختاره الله إلى لقائه بعد أن أبلى بلاءً حسناً في الدفاع عن الإسلام والتبشير بمبدأ أهل البيت (عليهم السلام) وقد توفي في يثرب سنة 208هـ.472ولما وصل نعيه إلى الإمام الرضا (عليه السلام) قال: انظروا إلى ما ختم الله ليونس قبضه بالمدينة مجاوراً لرسول الله (صلّى الله عليه وآله)473.رحم الله يونس بن عبد الرحمن وجزاه عن الإسلام خير الجزاء، وحشره مع (الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً)474.75ـ يونس بن يعقوبابن قيس، أبو علي البجلي الدهني الكوفي، اختص بأبي عبد الله (عليه السلام) وأبي الحسن (عليه السلام) وكان يتوكّل لأبي الحسن475 وعدّه الشيخ المفيد من فقاء أصحاب الصادقين (عليهما السلام) ومن الأعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام الذين لا يُطعن فيهم ولا طريق إلى ذم واحد منهم، وهم أصحاب الأصول المدوّنة، والمصنفات المشهورة476 وممّا يدل على وثاقته أنه وكّله أبو عبد الله وأبو الحسن (عليه السلام) ليشتري لهما بعض الأشياء فلما اشترى ذلك وأوصله إليهما قال له أحدهما:(ما أنت عندنا بمتهم، إنما أنت رجل منّا أهل البيت فجعلك الله مع رسول الله وأهل بيته) والله فاعل ذلك إن شاء الله.توفي في يثرب وتولى تجهيزه الإمام الرضا (عليه السلام).وهنا نذكر بعض أصحاب الإمام (عليه السلام) الذين عرفوا بكنيتهم منهم:76ـ أبو زكرياعدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الإمام الكاظم (عليه السلام) وهو ثقة، وقد روى عن علي بن رباط.47777ـ أبو شعيبالمحاملي، كوفي، ثقة من رجال أبي الحسن موسى (عليه السلام) وله كتاب.47878ـ أبو يحيىالمكفوف، عدّه الشيخ في باب الكنى من أصحاب الإمام الكاظم (عليه السلام) وقال في (الفهرست) له كتاب، وكذا قال النجاشي واستفاد الحائري من مصاحبته للإمام أنه محل اعتماد.479هؤلاء أصحاب الإمام وحملة حديثه، وقد اخترنا منهم عظماء العلماء، وكبار المؤلفين الذين زوّدوا العالم الإسلامي في عصرهم بنتاجهم الجليل ممّا يدل بوضوح أن النهضة الفكرية كانت تستند إلى أئمة أهل البيت (عليهم السلام) فهم الذين فجّروا طاقاتهم في دنيا العرب.وهذه الكوكبة من الرواة الأجلاء قد كشفت لنا جانباً مهماً من حياة الإمام (عليه السلام) ودلّت على أهمية الدور الذي قام به في رفع منار العلم ونشر الوعي الثقافي في ربوع العالم الإسلامي.إن الانتماء إلى مدرسة الإمام الكاظم (عليه السلام) كان من موجبات الاعتزاز والفخر لأنها بلورت الحياة الفكرية في العالم الإسلامي وعملت على تقدّم المسلمين في جميع الميادين.