جمع الايات وتفسيرها - نفحات القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نفحات القرآن - جلد 8

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

جمع الايات وتفسيرها

فـي الايـة الاولى (الاحزاب ـ 40) اشارة الى قصة (زيد) الذي كان يسمى ابن النبي (ص ) بالتبني وتـزوج الـنبي بزوجته المطلقة حتى يحطم السنة المغلوطة لـ(الابن بالتبني ) حتى لا تبقى المراة التي زوجت لزيد عن طريق النبي (ص )وانفصلت عنه اثر عدم التفاهم , بدون معيل , تقول : (ما كان محمد ابا احد من رجالكم ) ثم تضيف : (ولكن رسول اللّه وخاتم النبيين ).

وفي الحقيقة تنفي الاية في بدايتها نسبة الابوة والبنوة الجسمية والنسبية عنه بشكل كامل , ولكنها فـي الـجـملة التالية تثبت له الرابطة المعنوية المتاتية من مقام النبوة والخاتمية , اي انه ليس ابيكم الـجـسدي , بل هو ابيكم الروحي ,وابي كل الاجيال اللاحقة حتى نهاية الدنيا , واذا نقل في بعض الروايات عن النبي (ص ) قوله : (انا وعلي ابوا هذه الامة ) فهو ايضا اشارة الى نفس الابوة الروحية التي تنبع من التعليم والتربية والقيادة .

ويـجـب الالـتـفـات الى ان للنبي (ص ) عدة اولاد نسبيين باسما (القاسم ) ,(الطيب ) , (الطاهر) , و(ابـراهـيـم ) ورحـلـوا جـمـيـعـهـم عـن هـذا العالم قبل البلوغ ولهذا السبب لم تسميهم الاية (رجال ) ((365)) .

ضمنا هناك رابطة اخرى بين مسالة ختم النبوة فقد الولد وهي ان الكثير من اولاد الانبيا كانوا انبيا ايـضـا , ولان النبي (ص ) لا ابن له لم يبق اي مجال للتوهم بان سيكون بعده نبي آخر وعلى هذا فان فقدان الولد هي اشارة الى ختم النبوة .

ويقول في آخر الاية (وكان اللّه بكل شي عليما).

ووضع تحت تصرف هذا النبي الخاتم ماكان لازما من معارف وعلوم ومسائل الاصول والفروع .

وقد ابدي الاحتمال في ربط بداية الاية بنهايتها ففى بدايتها نفى عن النبي (ص ) ابوته الجسمية لامته , ولـذا سـيـظهر هذا السؤال وهو : اذا كان بهذاالشكل فلماذا لايحق لامته ان يتزوجون زوجات الـنـبي (ص ) من بعده ؟ وفي الجواب على ذلك يقول (انه رسول اللّه (ص ) بالاضافة الى كونه خاتم انبيائه وافضلهم , ولهذا السبب فان حفظ حرمته واجب وترك الزواج من ازواجه بعدوفاته هو جز من هذه الحرمة ) ((366)) .

/ 120