القرآن ووجود الحياة في الكرات الاخرى - نفحات القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نفحات القرآن - جلد 8

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

القرآن ووجود الحياة في الكرات الاخرى

6. جا في الاية ( 29 ) من سورة الشورى ما يلي : ( ومن آياته خلق السمــوات والارض وما بث فيها من دابة وهو على جمعهم اذا يشا قدير ).

يا ترى هل العيش والحياة مختص بالكرة الارضية , والكرات الاخرى ليست مسكونة اطلاقا ؟ لقد كـان الـعلما الاوائل يتابعون هذه المسالة دائما بشي من التردد او الحكم المنفي , بيد ان التحقيقات الاخيرة للعلما اثبتت لنا ان العيش والحياة لاتختص بالكرة الارضية .

ونقرا في كتاب (( الحياة في العالم )) من منشورات مجلة (( لايف )) ما يلي :.

(( من الممكن حسب احصاات العلما ان تتواجد في مجرتنا ملايين النجوم التي تكون سياراتها التابعة لها آهلة بالسكان )).

وذهـب البعض الى اكثر من ذلك واعتقدوا بوجود موجودات حية في بعض الكرات السماوية تفوق حالة التطور لدى الانسان بكثير , فالارسالات الراديوية التي يبثونها في الفضا ولا نستطيع الاتيان بمثلها , قابلة للاطلاع عليها بصورة كاملة من خلال اجهزة الاستقبال التي بحوزتنا , وان كنا لا نفهم لغتهم ولا نعي بمغزاها.

وعـلـى كـل حال فتصريح الاية المتقدمة بالقول : بان اللّه تعالى بث الموجودات الحية في السموات والارض , يـخـبـر عن حياة الموجودات الاخرى بشكل واضح ومن الاشتباه بمكان ان نتصور ان الـمـقـصـود مـن الموجودات الحية في السماهي الملائكة , ذلك لكون كلمة ((دابة )) تطلق على الموجودات الجسمانية فحسب ولاتطلق على الملائكة .

ولـهـذا فـفي الموضع الذي يريد القرآن الكريم ان يذكر الملائكة يتحدث عنهابصورة مستقلة بعد ذكـر كـلـمة (( الدابة )) , كما نقرا ذلك في الاية ( 49 ) من سورة النحل : ( وللّه يسجد ما في السمــوات وما في الارض من دابة والملائكة وهم لايستكبرون ) بحيث نجد ان (( الملائكة )) جـعلت في قبال (( الدابة )) , وهذا يدل على عدم شمول كلمة الدابة للملائكة في الاية التي وقعت موردا للبحث .

ومـن الـظـريف ما يقوله ((الفخر الرازي )) في تفسير الاية التي وقعت موردا للبحث بانه : ((لا يستبعد ان يقال ان اللّه خلق في السموات انواعا من الموجودات الحية تمشي كما يمشي الانسان على وجه الارض )) ((199)) .

ونقرا في حديث ظريف عن الامام علي (ع ) ما يلي : (( هذه النجوم التي في السما مدائن مثل المدائن التي في الارض مربوطة كل مدينة الى عمود من نور )) ((200)) .

ووردت في بعض المصادر الاسلامية روايات اخرى في هذا المجال ((201)) .

ومـن الـمعلوم ان هذه المعلومات استقيت من نفس المصدر الذي استقاه القرآن الكريم , والا لم يطلع احد على هذه المسائل في ذلك العصر.

/ 120