القرآن يكشف الستار عن عظمة خلق السماوات - نفحات القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نفحات القرآن - جلد 8

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

القرآن يكشف الستار عن عظمة خلق السماوات


نقرا في الاية (57) من سورة المؤمن قوله تعالى : (لخلق الس موات والارض اكبر من خلق الناس ولكن اكثر الن اس لايعلمون ).


صحيح ان اغلب المفسرين اعتبر هذه الاية ردا على جدال المشركين في (المعاد) ((228)) , اي انكم تشكون في بعث الانسان من جديد , في حين ان خلق الانسان ليس باعظم من خلق السماوات , بل ان خـلـق الـسماوات والارض اهم من ذلك واعظم بيد ان جملة (ولكن اكثر الناس لا يعلمون ) هي اشارة الى حقيقة ان عظمة السماوات كانت مجهولة لدى معظم الناس سابقا.


وبالرغم مما اكتشفه العلم الحديث من اسرار عظيمة ومهمة جدا عن وجودالبشر لم يكن واحد من الالف منه معروفا في العصور السابقة , الا ان الاكتشافات التي تحققت بصدد عظمة السماوات , تدل على ان خلقها والارض يفوق بمراتب خلق البشرية بكل ما تنطوي عليه من عجائب .


ان آخـر مـا تـوصل اليه العلما بصدد السماوات وبالاخص المجرات يقول ان ه قد اكتشف الى اليوم اكثر من مليارد مجرة بواسطة المراصد الفلكية الكبيرة ومنظومتناالشمسية ما هي الا جز ضئيل من احـدى الـمـجرات التي تسمى بـ ((درب التبانة )) ,ففي مجرتنا فقط اكثر من مائة مليارد كوكب والشمس بعظمتها هي احدى النجوم المتوسطة في هذا الجيش الجر ار للنجوم .


الـفـضا واسع جدا بحيث ان سبر اغواره يستحيل بالمركبات الفضائية البشرية فحسب , بل اننا لو ركـبنا ذرات الضؤ ـ التي تسير بسرعة فائقة تصل الى ثلاثمائة الف كيلو متر في الثانية الواحدة ـ لاسـتغرقت رحلتنا هذه ملياردات السنين الضوئية ايضاحتى يمكننا ان نقطع المساحة المكتشفة في هذا العالم .


وكلما كان حجم المراصد الفلكية اكبر وادق , كلما كشفت لنا الحجب عن عوالم جديدة اخرى .


بـالـرغـم من ذلك فانه لا يعلم اية عوالم ورا مانعرفه ونشاهده ولعل ما اكتشف باكبر المراصد هو زاوية صغيرة وتافهة من هذا العالم العريض .


حـسب قول احد العلما : ان كل هذا العالم الواسع الذي نشاهده ليس الا ذرة صغيرة , وجز لا حدود له من عالم اكثر عظمة ((229)) .


ومن هنا نقف على عمق الاية الانفة الذكر التي تقول : (لخلق السموات والارض اكبر من خلق الناس ولكن اكثر الناس لايعلمون ).


ونتسال الا يعد بيان مثل هذه الامور من قبل فرد امي في عصر نزول القرآن وفي بقعة من اكثر بقاع العالم تاخرا , معجزة ؟.


وبهذا النحو نصل الى نهاية بحث الاعجاز العلمي للقرآن , وان كانت لا تزال هناك ملاحظات كثيرة لم نتطرق اليها.


ونعتقد ان البحث في النماذج الستة عشر السابقة اثبت بشكل منصف ولكل انسان واع حقيقة استحالة ان يكون هذا الكتاب العظيم اي القرآن من صنع عقل البشر.



/ 120