نفوذ القرآن في اوساط العلما الاجانب - نفحات القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نفحات القرآن - جلد 8

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نفوذ القرآن في اوساط العلما الاجانب

لـم يقتصر نفوذ القرآن على العرب والاحقاب الماضية , وانما شمل في عصرناهذا ـ ايضا ـ اولئك الـذيـن لايـحيطون علما برموز الادب العربي , فان تاثيره بينهم قوي عجيب , ولهذا السبب انبرى عدد من العلما الغربيين الى تعظيم القرآن والاعتراف بحقائقه التي هي مورد اعتزازنا.

من جملتهم الدكتور (واغليري ) الاستاذ بجامعة (فاپل ) يقول في كتابه المعروف (التطور السريع للاسلام ) : ((كتاب الاسلام السماوي هو احد نماذج الاعجاز , والقرآن هو الكتاب الذي لا يمكن ان يقل د ؟ فكيف يمكن ان يكون هذا الكتاب الاعجازي من انشا محمد (ص ) الرجل العربي الذي لم يـتـعـلـم القراة والكتابة , اننا نجد في هذا الكتاب من المحتويات والمضامين العلمية ما يفوق قابلية واستعداد اذكى افرادالبشر واكبر الفلاسفة واقوى رجال السياسة )) ((142)) .

ويـقـول (كـارلايل ) العالم الانكليزي المعروف بصدد القرآن : ((اذا القينا نظرة واحدة على هذا الكتاب المقدس , لوجدنا حقائق جليلة , وخصائص اسرار الوجودمكنونة في مضامينها الجوهرية , بالصورة التي تبين حقيقة القرآن وعظمته بوضوح ,وهذا بحد ذاته مزية كبرى يختص بها القرآن وتـفتقر اليها كل الكتب العلمية والسياسية والاقتصادية , وان كانت بعض الكتب تحدث تاثيرا عميقا في ذهنية الانسان , الا انها لا تشابه القرآن في نفوذه وتاثيره )).

يذكر (جان ديون بورت ) في كتابه (اعتذار الى حضرة النبي والقرآن ) : القرآن منزه عن النواقص , والعيوب بحيث لا يحتاج الى ادنى تصحيح او تقويم .

ثـم يضيف على ذلك قائلا : ان القسيسين اوجدوا ـ ولسنوات طويلة ـ هوة بعيدة بيننا وبين التعرف عـلـى حـقـائق القرآن المقدسة وعظمة المبشر به (محمد) (ص ) الا اننا كلما قطعنا خطوة في طريق العلم والمعرفة , كلما انزاحت عنا ححب الجهل والتعصب , وسيستقطب هذا الكتاب الغني عن الـوصـف الـعـالـم الـى نـفسه في القريب العاجل , ويحدث تاثيرا عميقا في العلم والفكر البشري , وسيصبح محور افكارالدنيا ((143)) .

ويقول الشاعر الالماني الكبير (غوته ) : ((نحن كنا في بادئ الامر مبتعدين عن القرآن , ولم تنقض مدة طويلة حتى اصبح هذا الكتاب موضع توجهنا واهتمامناومبعث حيرتنا , الى الحد الذي اذعنا فيه بالتسليم لاصوله وقوانينه العلمية الكبيرة )).

ويـقـول الـعـالـم الـفـرنسي (جول لابن ) في كتاب (تفصيل الايات ) : ((ان الذي اوقدفتيل العلم والـمـعـرفة في العالم هم المسلمون , ونهلوا العلوم والمعرفة من بحر القرآن واجروا منه انهارا وينابيع الى البشرية في العالم )) ((144)) .

يـكـتـب (ديـنـورت ) احـد علما الغرب في مايلي : ((يجب الاعتراف بان الفضل في انتشار العلوم الطبيعية والفلكية والرياضيات في اروبا انما يعود الى تعليمات القرآن والمسلمين واننا لمدينون لهم , بل يمكن القول : ان اروبا ـ من هذه الجهة ـ هي احدى البلاد الاسلامية ((145)) .

ويـقـول المستشرق الشهير (نولدكه ) : ((لقد فرض القرآن سيطرته باستمرار على قلوب اولئك الذين يخالفونه على البعد واوجد فيما بينه وبينهم ارتباطا قويا)) ((146)) .

/ 120