التوحيد الحجر الاساس في كل شي - نفحات القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نفحات القرآن - جلد 8

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

التوحيد الحجر الاساس في كل شي

1. اسـتـنـد القرآن في المسائل الاعتقادية قبل كل شي الى اصل التوحيد , وقداشير الى هذه المسالة مـئات المرات في الايات القرآنية , بحيث رسم الخطوطالعريضة لادق المفاهيم التوحيدية الى ان يـقول في صدد الحديث عن ماهية اللّه تعالى : (ليس كمثله شي ) ((رى ـ 11)) , وكما انه بين صـفـاتـه الـجلالية والجمالية في مئات الايات ويمكنكك في هذا المجال مراجعة المجلد الثالث لهذا الـكـتـاب (رسـالة القرآن ) , ولايقف الامر عند تعريفه بوحدانية اللّه من كل جهة , بل يعتبر نبوة الانبيا دعوة واحدة ايضا , بحيث لا يرى وجود الاختلاف والتفرقة بينهم , لذا يقول : (لا نفرق بين احـد مـن رسـلـه ) ((ة ـ 285)) , بالرغم من حمل كل واحد منهم مسؤولية خاصة به وفقا للمتطلبات الزمنية التي يعيش فيهاكل نبي , الا ان حقيقة دعوتهم وجوهرها واحدة في كل المواقع .

بـالاضـافـة الى ان مسالة التوحيد تفرض سيطرتها على مرافق المجتمع الانساني ايضا , وكما قلنا سابقا : يعتبر افراد البشر اعضا لاسرة واحدة , ويعب ر عنهم بالاخوة المولودين من اب واحد وام واحدة .

2 ـ ((الـعدالة الاجتماعية )) اذ يعتبرها من اهم تعاليم الانبيا ويقول : (لقدارسلنا رسلنا بالبى نات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الن اس بالقسط) ((يد ـ 25)) .

وتعقيبا لهذه الغاية فقد حرض كافة المؤمنين على هذا الامر اعم من كونهم كبارا او صغارا , شيبا او شـبـابا , وبغض النظر عن انتمائهم العنصري او اللغوي ,فيقول : (ياايها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهدا للّه ولو على انفسكم اوالوالدين والاقربين ) ((ا ـ 135)) .

3 ـ وامـا عـلـى صعيد ((الروابط الاجتماعية )) والاتفاقيات وكل عهد وميثاق فيدعو الجميع الى الالـتـزام بـهذا الاصل , ويقول : (ياايها الذين آمنوا اوفوابالعقود) ((ئدة ـ 1)) , ويقول ايضا : (واوفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولا) ((را ـ 34)) .

ان امتداد وسعة هذه الايات شملت حتى المعاهدة والمفاوضة مع غيرالمسلمين , وفرضت سيطرتها على العلاقات الاجتماعية والفردية والاتفاقيات الدولية ايضا.

4 ـ وعـلـى صـعيد ((الوقوف بوجه الاعتداات )) , وتفادي الاحباطات , يقول في عبارة مختصرة ودقيقة جدا : (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل مااعتدى عليكم وات قوا اللّه واعلموا ان اللّه مع المتقين ) ((ة ـ 194)) .

5 ـ وعلى صعيد ((الدفاع )) يقدم اطروحة اصيلة ومتينة عامة متجسدة بقوله تعالى : (واعدوا لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو اللّه وعدوكم ) ((ال ـ 60)) .

وفي هذا الصدد يوصي ((باعداد القوة وتعبئة القوى بصورة عامة )) , وتجهيزالقدرة الحربية لذلك العصر بصورة خاصة ((بعنوان احد المصاديق )) وذلك من اجل الحد من وقوع الحرب , والارهاب , والقا الرعب في قلوب الاعدا ,وهذا من الاهداف المنطقية الكبرى لتقوية البنية العسكرية .

6 ـ واما من ناحية المناوشات الكلامية والنزاعات التي تقع بين اصحاب الذاهب والرقبا الاجتماعيين فـلـه وصية اخرى يقول فيها : بدلا من المقابلة بالمثل واعداد القوى استخدموا اسلوب مقابلة الضد بـالـضـد , ورد وا الـقبيح بالحسن كي تقتلع بذرة النفاق والعداوة من جذورها , يقول عز من قائل : (ادفـع بـال تـي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم وما يلق ها الا الذين صبروا ومايلق اها الا ذو حظ عظيم ) ((34 ـ 35)) .

7 ـ وفـي صـدد ((المصير الانساني )) يقول بصراحة : ان مصير كل شخص بيده , وموقوف على جهده وسعيه : (كل نفس بما كسبت رهينة ) ((دثر ـ38)) .

(وان ليس للانسان الا ما سعى وان سعيه سوف يرى ) ((39 ـ 40)) .

8 ـ وحـول ((حرية العقيدة )) وانه لايمكن النفوذ في الحيز الفكري لشخص معين الا عن طريق الاسـتـدلال وتـوضيح معالم الدين يقول : (لا اكراه في الد ين قد تبين الرشد من الغي ) ((البقرة ـ 256)) , وفـي مـجال ((حرية الانسان )) يقول : ان احد الاهداف المهمة لبعثة نبي الاسلام (ص ) (( تـي كانت عليهم ) سلب الحرية الانسانية .

9 ـ وفي صدد ((عدم التدخل في الامور الشخصية للاخرين )) , والمحافظة على كرامة الافراد , وعـدم هـتـك حـرمـتـهـم يـقـول : (ياايها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرامن الظن ان بعض الظن اثم ولاتجسسوا ولايغتب بعضكم بعضا) ((: ـ 12)) .

10 ـ ومـن الـمـبادي التي اكد عليها القرآن الكريم هو مبدا ((التعايش السلمي )) مع كافة الافراد الـمسالمين الذين يعدونهم من اهل التفاهم والحوار في الاهداف المشتركة , او على الاقل من الذين اتـخـذوا طـريق الحياد والاعتدال ,لذا يقول : (لاينهيكم اللّه عن الذين لم يقاتلوكم في الد ين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبر وهم وتقسطوا اليهم ان اللّه يحب المقسطين ) , ثم يعقب على ذلك بقوله : (انما ينهاكم اللّه عن الذين قاتلوكم في الد ين واخرجوكم من دياركم وظاهروا على اخراجكم ان تول وهم ومن يتول هم فاولئك هم الظالمون ) ((ة 8 ـ 9)) .

/ 120