عباده العجل من قبل بني اسرائيل - نفحات القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نفحات القرآن - جلد 8

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عباده العجل من قبل بني اسرائيل

4. وردت الاشـارة الـى قـصـة عجل السامري في سورة طه (الاية 84 الى 96)من القرآن الكريم فـبـعـدمـا جـا موسى الى ملتقى الوعد الالهي (جبل طور)ليتسلم آيات الوحي وجه اللّه تعالى اليه الخطاب بالقول :.

(قال فان ا قد فتن ا قومك من بعدك واضلهم الس امري # فرجع موسى الى قومه غضبان اسفا قال ياقوم الـم يـعـدكـم ربكم وعدا حسنا افطال عليكم العهد ام اردتم ان يحل عليكم غضب من ربكم فاخلفتم مـوعـدي # قـالـوامـا اخـلفنا موعدك بملكنا ولكنا حملنا اوزارا من زينة القوم فقذفناهافكذلك القى الـسـامري # فاخرج لهم عجلا جسدا له خوار فقالوا هذاالـهكم واله موسى فنسي # افلا يرون الا يـرجـع اليهم قولا ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا # ولقد قال لهم هارون من قبل ياقوم انما فتنتم به وان ربكم الر حمــن فاتبعوني واطيعوا امري # قالوا لن نبرح عليه عاكفين حت ى يرجع الينا موسى # قال يـا هارون ما منعك اذ رايتهم ضل وا # الا تتبعن افعصيت امري # قال يابنؤم لا تاخذ بلحيتي ولا براسي انـي خشيت ان تقول فرقت بين بني اسرائيل ولم ترقب قولي # قال فما خطبك ياسامري # قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من اثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي ).

يـسـتـفاد من مجموع هذه الايات ان بني اسرائيل في غياب موسى قد غرربهم ((السامري )) ذلك الـرجل المنحرف والذي يقال ان له خبرة في صياغة الذهب , فصنع من حليه وزينته عجلا من ذهب وانـبـرى هـارون الـى مـنـازلـتهم الى ان يقول القرآن في مقام اعتذار هارون من موسى (ان القوم استضعفوني وكادوايقتلونني ) ((اف ـ 15)) .

واخيرا انزعج موسى (ع ) كثيرا من هذه القضية , والقى باللائمة على اخوانه , وعاتب السامري , واحـرق صـنـمه بالنار , وذر رماده في البحر , ووجه عقابا صارما الى بني اسرائيل , والان لنلقي نظرة على مايقوله التوراة في هذاالمجال :.

جا في الفصل الثاني من سفر الخروج في التوراة مايلي :.

(ولـمـا راى الـقوم ان موسى (ع ) يتريث في هبوطه من الجبل , اجتمع اولئك القوم عند هارون ) , وقـالـوا لـه انهض واصنع لنا الهة تسير امامنا , لاننا لانعلم ماحل بذلك الرجل الذي اخرجنا من ملك مـصـر ـ وقال لهم هارون اخرجواالاقراط الذهبية من آذان نساكم وصبيانكم عندي ـ فاخرج جميع القوم الاقراط الذهبية التي كانت في آذانهم وجاؤا بها الى هارون ,فاخذها من ايـديـهـم , فـصـورهـا بشكل بارز , وصبت على شكل عجل وقالوايااسرائيل هذه هي الهتك التي اخرجتك من ارض مصر.

وعـنـدمـا راى هارون ذلك اقام مذبحة مقابل ذلك , ونادى هارون وقال غداسيكون عيدا نعقده لهذا الالـه ـ وقـامـوا فـي وقـت السحر وقربوا القرابين المحترقة وقذفوا الهدايا بالقرب منها للحفظ والـسلامة وجلسوا للاكل والشرب وقاموا من فورهم لل عب ـ وقال اللّه تعالى لموسى (ع ) انزل الـى قـومـك , لان الـقوم الذين اخرجتهم من ارض مصر قد فسدوا ـ بل انهم انحرفوا بسرعة عن المسلك الذي امرتهم به , وصنعوا لانفسهم عجلا اعدوه من قبل وسجدوا له وقدموا له قرباناايضا , وقـالوا لاسرائيل هاهي الهتك التي اخرجتك من ارض مصر , لكن موسى طلب من ربه وقال : لماذا تصب غضبك على القوم الذين اخرجتهم من ارض مصر بحولك العظيم لكي لا يتكلم يتكلم اهل مصر بانك اخرجتهم لقصدسى , حتى تقضي عليهم في وسط الجبال ولتبيدهم من على وجه الارض ,تنازل مـن شـدة سـخـطك واسرائيل , لانهم اقسموا بذاتك من اجلهم , قلت لهم :بان سابارك في ذريتكم واكثرهم بعدد النجوم .

ووقع الامر بالفعل , فعندما اقترب من المخيم شاهد العجل والمهرولين وثارت ثائرة موسى , فالقى الالـواح مـن يـده , وكسرها تحت الجبل , واخذالعجل الذي صنعوه واحرقه بالنار وسحقه الى ان اصبح ترابا ثم نثره في الما ,وسقى بني اسرائيل منه حـتى اقدمت على ارتكاب هذا الذنب العظيم , فقال هارون : لاتثر ثائرة سيدي لانك تعلم انهم يميلون الى الخطايا , وقالوا لي اصنع لنا الهة نقتدي بهم ونمضي خلفهم , لان موسى الرجل الذي اخرجنا من ارض مصر , لانعلم ماذا حل به ,وانا قلت لهم : ليخرج كل من كان لديه قطع ذهبية , ثم اعطوني اى اها والقيتهافي نار حامية فخرج هذا العجل .

ورجـع موسى الى ربه , وقال واسفي على ماارتكب هؤلا القوم من ذنب عظيم لانهم صنعوا لانفسهم الـهـة مـن ذهـب , والان لو رفعت عنهم وزرهم والا التمس منك ان تمحوا اسمي من الكتاب الذي عهدته لي (مقام النبوة ) وقال اللّه تعالى لموسى : كل من اقام على الذنب امحو اسمه من كتابه ,فاذن تحرك الان وارشد هؤلا القوم الى المكان الذي اوصيتك به ((243)) .

ويستفاد من العبارات السابقة المنقولة عينا من كتاب العهد القديم عدة نكات :.

1 ـ ان الامـر بصنع الصنم وعبادته صدر من هارون , كما ان الامر تحقق بمعونته ايضا وهو فضلا عن عدم نهيه عن هذا العمل كان مروجا له ومرسيالدعائمه , ولم يات الحديث عن السامري في هذا الفصل مطلقا , ترى هل يمكن تحقق هذا العمل من قبل شخص يقوم مقام موسى , بصفته وزيرامساعدا ومـلازمـا ورئيسا لكهنة بني اسرائيل ـ بشهادة التوراة ـ كيف يصدق العقل والمنطق ان تسبب هذه النسبة القبيحة والمخجلة الى هارون ((244)) ؟.

2 ـ ان اللّه تعالى اشتد غضبه على اثر هذا القضية بحيث اراد ان يبيد قوم موسى لكن موسى نوه اللّه تـعـالـى على نكتين (خصوصا انه يخاطب اللّه تعالى بجملة واحدة ويقول لايعزب عن بالك ليهدا من فـورة غـضـبـه وسـخـطه , الاولى :انك اذا قمت بهذا العمل فان اهل مصر سيقولوا : الهذه الغاية اخـرجـت بـنـي اسـرائيـل مـن مصر , كي تقتلهم في وسط الجبال وتبيدهم من على وجه الارض ,والاخـرى , هـي انـك اعـطـيـت موثقا باني سازيد من نسل ابناكم بعدد نجوم السما , وهذا العمل لايـنـسـجـم مـع هـذا القول والقسم المصرح به في التوراة .

3ـ ان مـوسـى بـعـد ان احرق العجل بالنار , نثر رماده في الما واعطى هذاالما لبني اسرائيل كي يشربوا منه فهل كانت هناك خصوصية في الرماد المتبقي من العجل حتى يشربوا من مائه ؟ 4 ـ حينما اعترض موسى على هارون , قال هارون بهدؤ تام له : انت تعلم مدى ميل هؤلا القوم نحو الخطايا وهم طلبوا مني وانا لبيت طلبهم (ياله من عذر؟ (فياله من مصلح متقاعس ).

5 ـ وفـي نـهاية المطاف ذهب موسى الى محضر القدس الالهي , وهدد اللّه بالاستقالة من مقام النبوة قـائلا : اذا غـفـرت لهؤلا العاصين فهو الاحسن والافامحو اسمي من الكتاب الذي دونته بهذه المهمة الشاقة الى شخص آخر).

لاحـظـوا جـيدا الى مارسمته التوراة عن اللّه , والنبي , والقائم مقامه , ثم قارنوا بعد ذلك بين هذا الفصل التاريخي وبين ماورد في القرآن

/ 120