لم يؤت الايمان قط - نفحات القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نفحات القرآن - جلد 8

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لم يؤت الايمان قط

7. يدور الحديث في الاية السابعة حول احد المشركين المعروفين وهو ((ابو لهب ))عم النبي , وابن عـبـد المطلب , وهو الشخص الوحيد الذي ورد ذكره في القرآن من بين مشركي مكة , واكد على انه من اهل النار وفيه اشارة واضحة الى انه لن يؤت الايمان ابدا , يقول عز من قائل : (تبت يدا ابي لهب وتب # مااغنى عنه ماله وماكسب # سيصلى نارا ذات لهب ).

وبالرغم من ان ابا سفيان كان عدوا خطيرا لكنه آمن ايمانا ظاهريا في نهاية الامر , وآمن الكثير من الافراد الخطرين والمجرمين ايمانا ظاهريا امثال ((وحشي ))قاتل حمزة ان هذا التنبؤ القاطع عن مـصـيـر شخص كـ(ابو لهب ) لم يكن يتاتى من الطرق العادية , فهذه النبؤة القرآنية لاتتاتى الا من طريق الاعجاز.

ان الكثير من مشركي مكة آمنوا ايمانا واقعيا , والبعض آمن ايمانا ظاهريا لكن من الذين لم يؤمنوا لا فـي الـواقـع ولا فـي الظاهر هو : ابو لهب وزوجته ((ام جميل ))شقيقة ابي سفيان , وقد صرح القرآن بوضوح انهما لن يؤمنا ابدا , وهذه من الاخبارالغيبية للقرآن الكريم .

كـيـف يـتاتى للقرآن ان يتحدث عن جهنمية شخص ما يمكن له ان يقف الى جانب المسلمين في نهاية الامر , او يتظاهر بالاسلام على الاقل اذا لم يكن صادرامن عند اللّه تعالى .

يدعى ابو لهب ((عبد العزى )) (وعزى هو اسم لاحد الاصنام الكبيرة للعرب ) ,وكنيته : ابو لهب ولـعـل اخـتـياره لهذه الكنية عائد الى كونه ذا وجه يطفح بالحمرة والشرر , ولا ريب في ان هذه الايـات نـزلت في زمن حياة ابي لهب , ولذا يقول : (تبت يدا ابي لهب ) , وما نقله اغلب المفسرين عن شـان الـنـزول يـدل كـذلك على ان هذه المسالة حدثت في حياته , وذلك حينما امر النبي بان يدعو عشيرته الاقربين الى الاسلام ويحذرهم من الكفر والشرك , في تلك الاثنا صعد النبي الى قمة جبل مـن جبال مكة يدعى بـ(جبل صفا) ونادى : ياصياحا (هذه الجملة لاتستخدم الا حين الهجوم المباغت للعدو) فظن اهل مكة ان هناك هجوما عدوانيا على مكة من الخارج , فلما اجتمعوا عند النبي قال لهم : (اني نذير لكم بين يدي عذاب شديد) ,احذركم من عبادة الاصنام وادعوكم الى التوحيد.

فـاسـتشاط ابو لهب غضبا وقال : ((تبا لك اما جمعتنا الا لهذا)) فعندئذ نزلت الايات الانفة الذكر , وقالت : الموت له لانه سيكون طعمه لنار جهنم في النهاية ((280)) .

/ 120