صلح الحديبية فتح كبير وتقدم للاسلام - نفحات القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نفحات القرآن - جلد 8

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

صلح الحديبية فتح كبير وتقدم للاسلام


فـي السنة السادسة للهجرة امر الرسول الاكرم (ص ) المسلمين بالتهيؤ الى حج العمرة مصطحبين معهم الابل لذبحها قرابين الى اللّه سبحانه وتعالى ومعلنين لاهل مكة بانهم لم ياتوا للحرب وكان لهذه الحادثة

اثران واضحان :.

الاول : اراد الرسول (ص ) من ذهابه الى مكة اعلان عدم خوف المسلمين من اي عدو في الجزيرة العربية .


الثاني : مع دخولهم مكة تظهر قدرة الاسلام في مقابل مركز عبادة الاوثان وهذامؤشر واضح على قـوة وانتصار الاسلام لان مكة كانت من المراكز المهمة والقوية في مقاومة الاسلام , وادرك اهل مـكة ذلك فقرروا منع دخول المسلمين من مكة وعندهاامر الرسول (ص ) اصحابه بمبايعته فكانت بيعة شديدة المواثيق والعهود سميت بـ (( بيعة الرضوان )).


ولـمـا سـمـع الـمـشـركـون بخبر البيعة قرروا عقد صلح مع الرسول (ص ) جا فيه : ان يخرج الـمـشـركـون من مكة السنة القادمة ويدخلها الرسول (ص ) لادا حج العمرة ((31)) وبعد ان تم الاتفاق على هذا الصلح توفرت ارضية سهلة للقضا على اعدا الاسلام الكبار والصغار الذين كانوا بين الحين والاخر يحكون المؤامرات ضدالمسلمين او يتعرضون لهم , فبمجرد ان عاد الرسول (ص ) مـن الـحـديبية اعد العد ة لحرب هؤلا الاعدا فارسل سرية ( عكاشة ) الى ( بني اسد ) , وسرية (مـحـمـد بـن سـلـمـة ) , الى (بني ثعلبة ) , وسرية ( ابي عبيدة الجراح ) , الى ( ذي القصد ) , وارسـل سـت سـرايـا ((32)) بـقـيـادة ( زيـد بـن حـارثة ) لحرب ( الجموح ) الى ( عيص وطـرف وحـسـمـى ووادي الـقـرى وام قـرفـة ) , وسـريـة ( عـبد الرحمان بن عوف ) الى (دومـة الـجـنـدل ) , وسـريـة (عـلي بن ابي طالب (ع ) الى ( فدك ) , وسرية ( كرز بن جابر ) ((33)) الى ( عرينين ) , وكل هذه المعارك وقعت بعد الحديبية ((34)) .


وكثير من القبائل التي كانت تعد العد ة لحرب المسلمين قد فشلت وانهزمت قبل ان تنجز شيئا ذا بال ووصـلـت قـدرة الاسـلام الى اوج عظمتها وحينها لم تحد ث قبيلة من القبائل نفسها في ان تخوض مـعـركـة مـع الرسول (ص ) والمسلمين واحست مكة بالضعف وعقدت هدنة مع الرسول فاعترفت برسمية الحكومة الاسلامية .



/ 120