الوقف وسيلة إلى جميع ما ذكر و لفظ " لا " في الحديث الاول موجود في بعض النسخ و غير موجود في بعضها ، و على تقدير وجودها يحتمل أن يكون المراد أنه لا يجوز الوقف على المسجد لانه لا يملك بل يجب كون الوقف على المسلمين ليصرف في مصالح مساجدهم ، و قد حمله العلامة و الشهيد على الوقف للتزويق و الزخرفة ، و حمله بعضهم على الوقف لتقريب القربان و على وقف الا ولاد لخدمتها ، كما في الشرع السابق و الله أعلم .67 باب كراهة جعل المساجد طرقا و المرور بها حتى يصلي ركعتين .1 محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد ، عن الحسين بن زيد عن الصادق ، عن آبائه ( في حديث المناهي ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : لا تجعلوا المساجد طرقا حتى تصلوا فيها ركعتين .أقول : و تقدم ما يدل على استحباب تحية المسجد ، و على جواز الجواز فيه حتى حال الجنابة و الحيض و الاستحاضة و النفاس .68 باب استحباب سبق الناس في الدخول إلى المساجد و التأخر عنهم في الخروج منها 1 محمد بن علي بن الحسين قال : قال أمير المؤمنين ( ع ) جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه و آله فسأله عن شر بقاع الارض و خير بقاع الارض فقال له رسول الله صلى الله عليه و آله : شر الباب 67 - فيه حديث .( 1 ) الفقية ج 2 ص 194 تقدم ما يدل على ذلك في ج 1 في ب 15 و 17 من الجناية و فى ب 35 من الحيض ، و فى ب 42 هنا .الباب 68 - فيه - حديثان : ( 1 ) الفقية ج 2 ص 65 ( باب السوق من التجارة ) أخرجه عنه و عن المعاني في ج 6 في 1 / 60 من آداب التجارة .
(554)
بقاع الارض الاسواق ( إلى أن قال : ) و خير البقاع المساجد ، و أحبهم إلى الله أولهم دخولا ، و آخرهم خروجا منها .و رواه في ( معاني الاخبار ) كما يأتي في آداب التجارة .2 محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي عمير عن جابر ، عن أبي جعفر ( ع ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله لجبرئيل ( ع ) يا جبرئيل أي البقاع أحب إلى الله عز و جل ؟ قال : المساجد و أحب أهلها إلى الله أولهم دخولا و آخرهم خروجا منها .و رواه الحسن بن محمد الطوسي في ( أمالية ) عن أبيه عن المفيد ، عن جعفر بن محمد بن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن سيف بن عميرة ، عن جابر الجعفي .69 باب استحباب صلاة النوافل في المنزل ، و اتخاذ بيت في الدار للصلاة ، و إخفاء النوافل دون الفرائض ، و استصحاب طفل عند العبادة في الخلوة 1 محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن الفضيل بن يسار ، عن أبي عبد الله ( ع ) قال : إن البيوت التي يصلي فيها بالليل بتلاوة القرآن تضئ لاهل السماء كما تضئ نجوم السماء لاهل الارض .و رواه أيضا مرسلا ، و أسقط قوله : بتلاوة القرآن .و في ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن الحميري ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل ، عن الفضيل مثله .و رواه الشيخ بإسناده عن الفضيل مثله . ( 2 ) الفروع ج 1 ص 137 ( نوادر الصلاة ) - الامالي ص 90 أورده بتمامه في ج 6 في 2 / 60 من آداب التجارة و يأتي ما يدل عليه في ج 3 في ب 27 من الجمعة و فى ج 6 في 1 / 60 من آداب التجارة .الباب 69 - فيه 8 أحاديث : ( 1 ) الفقية ج 1 ص 151 ( ثواب صلاة الليل ) وص 78 - ثواب الاعمال ص 23 - يب ج 1 ص 169 أخرجه مرسلا عن الفقية في ج 3 في 38 / 39 من الصلوات المندوبة .
(555)
( 6585 ) 2 محمد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشا ، عن أبان ، عن حريز ، عن أبي عبد الله ( ع ) قال : اتخذ مسجدا في بيتك .الحديث .و رواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن محمد مثله .3 عبد الله بن جعفر في ( قرب الاسناد ) عن محمد بن خالد الطيالسي ، عن عبد الله بن بكير ، عن أبي عبد الله ( ع ) قال : كان علي ( ع ) قد اتخذ بيتا في داره ليس بالكبير و لا بالصغير ، فكان إذا أراد أن يصلي من آخر الليل أخذ معه صبيا لا يحتشم منه ، ثم يذهب إلى ذلك البيت فيصلي .4 أحمد بن محمد البرقي في ( المحاسن ) عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن عبيد بن زرارة ، عن أبي عبد الله ( ع ) قال : كان علي قد جعل بيتا في داره ليس بالصغير و لا بالكبير لصلاته ، و كان إذا كان الليل ذهب معه بصبي لا يبيت معه فيصلي فيه .أقول : و يأتي في المساكن ما يدل على كراهة خلوة الانسان في بيت وحده .5 و عن محمد بن عيسى ، عن صفوان ، عن عبد الله بن مسكان ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله ( ع ) قال : كان لعلي ( ع ) بيت ليس فيه شيء إلا فراش وسيف و مصحف و كان يصلي فيه ، أو قال : كان يقيل فيه .6 و عن علي بن الحكم ، عن أبان ، عن مسمع قال : كتب إلي أبو عبد الله إني احب لك أن تتخذ في دارك مسجدا في بعض بيوتك ، ثم تلبس ثوبين طمرين غليظين ثم تسأل الله أن يعتقك من النار و أن يدخلك الجنة ، و لا تتكلم بكلمة باطل و لا بكلمة بغي .( 6590 ) 7 محمد بن الحسن في ( المجالس و الاخبار ) باسناده الآتي عن أبي ذر ، عن ( 2 ) الفروع ج 1 ص 134 - يب ج 1 ص 341 أورده بتمامه في ج 3 في 2 / 31 من الصلوات المندوبة ، و تقدمت مع قطعة في 2 / 54 من لباس المصلى ( 3 ) قرب الاسناد ص 75 ( 4 و 5 و 6 ) المحاسن ص 612 اتخاذ المسجد في الدار .( 7 ) المجالس و الاخبار ص 336 و 339 أخرجه مع قطعة اخرى في 9 / 4 من الاذان ، و تقدم
(556)
رسول الله صلى الله عليه و آله في وصيته له قال بعد ما ذكر فضل الصلاة في المسجد الحرام أو مسجد النبي : و أفضل من هذا كله صلاة يصليها الرجل في بيته حيث لا يراه إلا الله عز و جل يطلب بها وجه الله تعالى ، يا أبا ذر ما دمت في صلاة فانك تقرع باب الملك و من يكثر قرع باب الملك يفتح له ، يا أبا ذر ما من مؤمن يقوم إلى الصلاة إلا تناثر عليه البر ما بينه و بين العرش ، و و كل به ملك ينادي يا ابن آدم لو تعلم مالك في صلاتك و من تناجي ما سأمت و لا التفت ، يا أبا ذر إن الصلاة النافلة تفضل في السر على العلانية كفضل الفريضة على النافلة ، يا أبا ذر ما يتقرب العبد إلى الله بشيء أفضل من السجود الخفي ، يا أبا ذر اذكر الله ذكرا خاملا ، قلت : و ما الذكر الخامل ؟ قال : الخفي ( إلى أن قال : ) يا أبا ذر إن ربك يباهي الملائكة بثلاثة نفر : رجل يصبح في أرض قفر فيؤذن ثم يقيم ثم يصلي فيقول ربك عز و جل للملائكة : أنظروا إلى عبدي يصلي و لا يراه أحد غيري فينزل سبعون ألف ملك يصلون وراءه و يستغفرون له إلى الغد من ذلك اليوم ، و رجل قام من الليل يصلي وحده فسجد و نام و هو ساجد فيقول الله تعالى : أنظروا إلى عبدي روحه عندي و جسده في طاعتي ساجد ، و رجل في زحف ففر أصحابه و ثبت هو يقاتل حتى قتل .8 ورام بن أبى فراس في كتابه قال : قال ( ع ) : من صلى ركعتين في خلاء لا يريد أحدا إلا الله عز و جل كانت له براءة من النار .أقول : و تقدم ما يدل على بعض المقصود ، و يأتي ما يدل عليه في المساكن و قراءة القرآن و غير ذلك .70 باب وحوب تعظيم المساجد 1 محمد بن علي بن الحسين في ( العلل ) عن علي بن أحمد ، عن محمد بن أبي عبد الله صدره في 10 / 52 ( 8 ) تنبيه الخواطر ص تقدم ما يدل على ذلك في ج 1 في ب 17 من مقدمة العبادات و فى 9 / 40 من مكان المصلى ، و يأتي ما يدل على بعض المقصود في ب 20 و 21 من المساكن .الباب 70 - فيه حديث : ( 1 ) علل الشرايع ص 114 .
(557)
الكوفي ، عن موسى بن عمران ، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال : سألت أبا عبد الله ( ع ) عن العلة في تعظيم المساجد ، فقال : إنما امر بتعظيم المساجد لانها بيوت الله في الارض .أقول : و تقدم ما يدل على ذلك .( أبواب أحكام المساكن ) 1 باب استحباب سعة المنزل و كثرة الخدم 1 محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، و عن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا : عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبد الله ( ع ) قال : من السعادة سعة المنزل .2 و عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، و عن محمد بن يحيى ، عن أحمد ابن محمد جميعا ، عن سعيد بن جناح ، عن مطرف مولى معن ، عن أبي عبد الله ( ع ) قال : ثلاثة للمؤمن فيها راحة : دار واسعة تواري عورته و سوء حاله من الناس ، و إمرأة صالحة تعينه على أمر الدنيا و الاخرة ، و ابنة أو اخت يخرجها من منزله إما بموت أو تزويج .و رواه الصدوق في ( الخصال ) عن أبيه ، عن محمد بن علي بن الصلت عن أحمد بن محمد بن علي بن خالد ، عن منصور بن العباس ، عن سعيد بن جناح مثله .( 6595 ) 3 و عنهم ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن نوح بن شعيب ، عن سليمان بن رشيد عن أبيه ، عن بشير قال : سمعت أبا الحسن ( ع ) فيقول ( يقول ) : العيش السعة في المنزل و الفضل أبواب أحكام المساكن فيه 29 بابا الباب 1 - فيه 13 حديثا : ( 1 ) الفروع ج 2 ص 226 ( سعة المنزل ) - المحاسن ص 610 باب سعة المنزل ( 2 ) الفروع ج 2 ص 226 - الخصال ج 1 ص 76 - المحاسن ص 610 أخرجه بطريق آخر عن الكافى في ج 7 في 13 / 9 من مقدمات النكاح .( 3 ) الفروع ج 2 ص 226 - المحاسن ص 611 في المحاسن المطبوع : عن بشر ، و فى ذيله : و بشر هذا هو ابن حذام رجل صدق ذكره .
(558)
في الخدم .و رواه البرقي في ( المحاسن ) مثله ، و زاد قال : و كان أبو الحسن ( ع ) في حلقة فتذاكروا عيش الدنيا فذكر كل واحد منهم معنى ، فسئل أبو الحسن ( ع ) عن ذلك فقال : سعة المنزل و الفضل في الخدم .4 و عنهم ، عن أحمد ، عن منصور بن العباس ، عن سعيد ، عن واحد أن أبا الحسن ( ع ) سئل عن فضل عيش الدنيا ، قال : سعة المنزل و كثرة المحبين .5 و عن على بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( ع ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : من سعادة المرء المسلم المسكن الواسع .6 و بهذا الاسناد قال : شكى رجل من الانصار إلى رسول الله صلى الله عليه و آله أن الدور قد اكتنفته ، فقال النبي صلى الله عليه و آله : ارفع صوتك ما استطعت وسل الله أن يوسع عليك .و رواه البرقي في ( المحاسن ) عن النوفلي و الاحاديث التي قبله كما ذكر و الاول عن أبيه ، عن ابن أبي عمير مثله .7 محمد بن علي بن الحسين باسناده عن حماد بن عمرو ، و أنس بن محمد ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهم السلام في وصية النبي لعلي ( ع ) قال : يا علي العيش في ثلاثة : دار قوراء ، و جارية حسناء ، و فرس قباء .قال الصدوق : سمعت رجلا من أهل اللغة يقول : الفرس القبا : الضامرة البطن .( 6600 ) 8 و في ( الخصال ) عن الخليل بن أحمد ، عن ابن خزيمة ، عن أبي موسى ، عن الضحاك بن مخلد ، عن سفيان ، عن جندب ، عن جميل ، عن نافع بن عبد الحارث قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : من سعادة المسلم سعة المسكن ، و الجار الصالح ، و المركب الهنيئ . ( 4 ) الفروع ج 2 ص 226 - المحاسن ص 611 ( 5 ) الفروع ج 2 ص 226 رواه البرقى كما يأتى تحت رقم 12 ( 6 ) الفروع ج 2 ص 226 - المحاسن ص 610 ( 7 ) الفقية ج 2 ص 337 ( 78 ) الخصال ج 1 ص 86 .
(559)
9 أحمد بن أبي عبد الله في ( المحاسن ) عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبد الله ( ع ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : من سعادة المرء أن يتسع منزله .10 و عن علي بن محمد ، عن محمد بن سماعة ، عن محمد بن مروان ، عن أبي عبد الله ( ع ) قال : من سعادة الرجل سعة منزله 11 و عن أبيه مرسلا عن أبي عبد الله ، عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : من سعادة المرء المسلم المسكن الواسع .12 و عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( ع ) عن آبائه عن النبي صلى الله عليه و آله مثله .( 6605 ) 13 و عن نوح بن شعيب ، عن سعيد بن جناح ، عن نصر الكوسج ، عن مطرف مولى معن ، عن أبي عبد الله ( ع ) قال : للمؤمن راحة في سعة المنزل .أقول : و يأتي ما يدل على ذلك .2 باب كراهة ضيق المنزل و استحباب تحول الانسان عن المنزل الضيق و ان كان أحدثه أبوه 1 محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن معمر ابن خلاد قال : إن أبي ( أبا ) الحسن اشترى دارا و أمر مولى له أن يتحول إليها ، و قال : إن منزلك ضيق ، فقال : قد أحدث هذه الدار أبي ، فقال أبو الحسن ( ع ) : إن كان أبوك أحمق ينبغي أن تكون مثله .2 و عن أبي علي الاشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن محمد بن إسماعيل ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن علي بن أبي المغيرة ، عن أبي جعفر ( ع ) قال : من شقاء ( 9 ) المحاسن ص 610 في المطبوع : عن أبيعدالله ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام .( 10 ) المحاسن ص 610 ( 11 و 12 و 13 ) المحاسن ص 611 يأتى ما يدل على ذلك في ب 2 .الباب 3 - فيه 3 أحاديث : ( 1 ) الفروع ج 2 ص 226 - المحاسن ص 611 أخرج صدره أيضا في ج 6 في 1 / 1 من السكنى و الحبيس .( 2 ) الفروع : ج 2 ص 226 - المجالس : ص 611 .