حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
كلها كانت من أحاديث الكفر و الزندقة والاخبار بالغرائب. فمن ذلك ما رواه في الكتاب المتقدم عنيونس عن هشام بن الحكم: انه سمع أبا عبدالله (ع) يقول: «كان المغيرة بن سعيد يتعمدالكذب على ابي و يأخذ كتب أصحابه، و كانأصحابه المستترون بأصحاب ابي يأخذونالكتب من أصحاب أبي فيدفعونها إلىالمغيرة، فكان يدس فيها كتب الكفر والزندقة و يسندها الى ابي (عليه السلام)،ثم يدفعها إلى أصحابه و يأمرهم أن يبثوهافي الشيعة. فكل ما كان في كتب أصحاب ابي(عليه السلام) من الغلو فذاك مما دسهالمغيرة بن سعيد في كتبهم» و بإسناده عنحماد عن حريز قال- يعني أبا عبد الله (ع)-: انأهل الكوفة لم يزل فيهم كذاب، اما المغيرةبن سعيد فإنه يكذب على ابي- يعني أبا جعفر(عليه السلام)- قال: حدثه ان نساء آل محمد(صلّى الله عليه وآله) إذا حضن قضين الصلاة.و كذب و الله ما كان من ذلك شيء و لا حدثه.و اما أبو الخطاب فكذب علي و قال: اني أمرتههو و أصحابه ان لا يصلي المغرب حتى يرواالكواكب». الحديث. على ان مقتضى الحكمة الربانية و شفقةالأئمة (صلوات الله عليهم) على من في أصلابالرجال من شيعتهم تمنع من ان يتركوهم هملايمشون على غير طريق واضح و لا منار لائح،فلا يميزون لهم الغث من السمين. و لايهدونهم إلى جادة الحق المبين. و لا يوقفونهم على ما يقع في الشريعة منتغيير و تبديل. و ما يحدثه الكذابونالمفترون من البدع و التضليل، كلا ثم كلا،بل اوضحوا الدين المبين نهاية الإيضاح. وصفوه من شوب كل كدر، حتى أسفر كضوء الصباح.الا ترى الى ما ورد عنهم من حثهم شيعتهمعلى الكتابة لما يسمعونه منهم. و أمرهمبحفظ الكتب لمن يأتي بعدهم. كما