حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
السائل على وفق معتقده أو معتقد بعضالحاضرين أو بعض من عساه يصل اليه منالمناوئين، أو يكون عاما مقصورا على سببهأو قضية في واقعة مختصة بها أو اشتباها علىبعض النقلة عنهم أو عن الوسائط بيننا وبينهم (عليهم السلام). انتهى. و لعمري انه كلام نفيس يستحق ان يكتببالنور على وجنات الحور، و يجب ان يسطر ولو بالخناجر على الحناجر. فانظر الىتصريحه بل جزمه بصحة تلك الروايات التيتضمنتها هذه الكتب التي بأيدينا، و تخلصهمن الاختلاف الواقع بين الاخبار بوجوهتنفي احتمال تطرق دخول الأحاديث الكاذبةفي أخبارنا. و من ذلك ما صرح به شيخنا الشهيد الثاني(أعلى الله تعالى رتبته) في شرح الدراية،حيث قال: «كان قد استقر أمر الإمامية علىأربعمائة مصنف سموها أصولا فكان عليهااعتمادهم، تداعت الحال الى ذهاب معظم تلكالأصول، و لخصها جماعة في كتب خاصة تقريباعلى المتناول. و أحسن ما جمع منها: الكافي.و التهذيب. و الاستبصار. و من لا يحضره الفقيه». فانظر الى شهادته (قدس سره) بكون أحاديثكتبنا هي أحاديث تلك الأصول بعينها وحينئذ فالطاعن في هذه كالطاعن في تلكالأصول. ثم ان الظاهر ان تخصيصه هذه الكتبالأربعة بالأحسنية إنما هو من حيثاشتمالها على أبواب الفقه