حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة - جلد 1

یوسف بن أحمد البحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

دوام النبع» فعنده الشرط فيه أحد الأمرين:اما الكرية أو دوام النبع.

و اختلف كلام من تأخر عنه في فهم معنى هذاالكلام و ما المراد منه.

فقيل: ان المراد بدوام النبع عدم الانقطاعفي أثناء الزمان ككثير من المياه التيتخرج زمن الشتاء و تجف في الصيف، و هو الذيصرح به شيخنا الشهيد الثاني في كتاب روضالجنان، و لذلك اعترض عليه و طالبهبالدليل. و لا ريب ان هذا المعنى هو الأربطباللفظ و الأقرب إليه، لكونه المتبادر منهعرفا، و لكنه مما يقطع بفساده.

(أما أولا)- فلانه لا شاهد له في الاخبار، ولا يساعد عليه الاعتبار، فهو تخصيص لعمومالأدلة بمجرد التشهي.

و (اما ثانيا)- فلان الدوام بالمعنىالمذكور، ان أريد به ما يعم الزمان كله فلاريب في بطلانه، إذ لا سبيل الى العلم به، وان خص ببعضها فهو مجرد تحكم.

و بالجملة فالظاهر ان فساده مما لا يخفىعلى ذلك المحقق النحرير، فساحة شأنه أجلمن ان يجري منه به قلم التحرير.

و قيل: ان المراد بدوام النبع استمرارهحال ملاقاة النجاسة، و هذا هو الذي ذكرهالمحقق الشيخ علي بعد ان أطال في التشنيععلى من فسر تلك العبارة بالمعنى الأول واستحسن هذا المعنى جملة ممن تأخر عنه. و هوو ان كان خلاف ظاهر اللفظ إلا انه في حدذاته مستقيم، إذ متى كان حال ملاقاةالنجاسة غير مستمر النبع كان بمنزلةالقليل. و أنت خبير بان مرجعه الى اعتبارالمادة، و حينئذ فلا يزيد على اشتراطالجريان إذ الجاري- كما عرفت- هو النابع،فزيادة هذا القيد حينئذ ليس بمحل منالفائدة.

و بعض محققي متأخري المتأخرين وجه كلامالمحقق المذكور فقال بعد نقله و استحسانه:«و تقريبه ان عدم الانفعال بالملاقاة فيقليل الجاري معلق بوجود المادة كما علمت،فلا بد في الحكم بعدم الانفعال فيه منالعلم بوجودها حال ملاقاة النجاسة،

/ 529