حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
الشرعية و المعارف الآلهية بدونهم لصدقالافتراق و لو في الجملة. و يؤيد ذلك ايضا قول أمير المؤمنين (صلواتالله عليه): «القرآن كتاب الله الصامت وأنا كتاب الله الناطق» فلو فهم معناهبدونه (عليه السلام) لم يكن لوصفه بكونهصامتا معنى. و لا يخفى على الفطن المنصف صراحة هذهالأدلة في المدعى، و ظني ان ما يقابلها معتسليم التكافؤ لا صراحة له في المعارضة. فمن ذلك- الأخبار الواردة بعرض الحكمالمختلفة فيه الأخبار على القرآن و الأخذبما يوافقه و طرح ما يخالفه. و وجهالاستدلال انه لو لم يفهم منه شيء إلابتفسيرهم (عليهم السلام) انتفى فائدةالعرض. و الجواب انه لا منافاة، فإنتفسيرهم (عليهم السلام) إنما هو حكاية مرادالله تعالى فالأخذ بتفسيرهم أخذ بالكتاب،و اما ما لم يرد فيه تفسير عنهم (صلوات اللهعليهم) فيجب التوقف فيه وقوفا على تلكالأخبار و تقييدا لهذه الاخبار بها. و من ذلك الآيات، كقوله سبحانه: «وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناًلِكُلِّ شَيْءٍ». و قوله: «ما فَرَّطْنافِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ». و قوله: