حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
اغتسلت من ماء في وهدة و خشيت ان يرجع ماتصب عليك، أخذت كفا فصبت على رأسك و علىجانبيك كفا كفا، ثم تمسح بيدك و تدلكبدنك». أقول: و هذا الخبر قد ورد بنوع آخر في منعرجوع الغسالة. و هو ان يغتسل على الكيفيةالمذكورة في الخبر. و الظاهر تقييد ذلكبقلة الماء كما دل عليه الخبر المبحوثعنه، إذ الاجتزاء بالغسل المذكور- مع كثرةالماء و إتيانه على الغسل الكامل- لا يخلومن الإشكال إلا على مذهب المانعين مناستعمال الغسالة. (الخامس)- قال الشيخ في النهاية: «متى حصلالإنسان عند غدير أو قليب و لم يكن معه مايغترف به الماء لوضوئه، فليدخل يده فيه ويأخذ منه ما يحتاج اليه و ليس عليه شيء. وان أراد الغسل للجنابة و خاف- ان نزل إليها-فساد الماء، فليرش عن يمينه و يساره وامامه و خلفه، ثم ليأخذ كفا كفا من الماءفليغتسل به» انتهى. قال في المعالم بعد نقل ذلك عنه: «و هو لايخلو من اشكال، فإن ظاهره كون المحذور فيالفرض المذكور هو فساد الماء بنزول الجنباليه و اغتساله فيه، و لا ريب ان هذا يزولبالأخذ من الماء و الاغتسال خارجه. و فرضإمكان الرش يقتضي إمكان الأخذ فلا يظهرلحكمه بالرش حينئذ وجه» ثم نقل عن المحققفي المعتبر انه تأوله فقال: «ان عبارةالشيخ لا تنطبق على الرش إلا أن يجعل في«نزل» ضمير ماء الغسل، و يكون التقدير «وخشي- ان نزل ماء الغسل- فساد الماء» و إلافبتقدير ان يكون في «نزل» ضمير المريد لاينتظم المعنى، لأنه ان امكنه الرش لا معالنزول امكنه الاغتسال من غير نزول» ثمقال بعده: «و هذا الكلام حسن و ان اقتضى كونالمرجع غير مذكور صريحا، فان محذورة هينبالنظر الى ما يلزم على التقدير الآخر،خصوصا بعد ملاحظة كون الغرض بيان الحكمالذي وردت به النصوص، فإنه لا ربط للعبارةبه على ذلك التقدير. و في بعض نسخ النهاية«و خاف ان ينزل إليها فساد الماء» على صيغةالمضارع، فالإشكال حينئذ مرتفع، لانهمبني على كون