و كفاية ، لانها و ان وردت في موارد خاصة الا انه يمكن الغاء الخصوصية عنها بعد ورودها في أبواب متفرقة .اضف إلى ذلك ان حجية خبر الثقة في الموضوعات كان مشهورا عند العقلاء كما سيأتي ان شاء الله .و ظاهر هذه الروايات إمضاؤها ، فلو كانت مختصة بموارد خاصة وجب على الامام التنبيه عليها ، لا سيما مع ذكر هذا العنوان في كلام الراوي في بعض تلك الروايات الذي يدل على انه كان امرا مركوزا في اذهان الرواة و لم يردع عنهم الائمة عليهم السلام .الثالث : بناء العقلاء و يدل عليه ايضا بناء العقلاء الذي استدلوا بها على حجية خبر الواحد في الاحكام ، بل جعلوه أهم الدلائل و أقواها و عمدتها ، بل ارجعوا سائر الادلة اليه .و حاصله انهم لا يزالون يعتمدون على اخبار الثقة ، في ما يرجع إلى معاشهم ، و حيث لم يردع عنه الشارع في ما يرجع إلى معادهم فيكون حجة ، من دون اي فرق بين اخبار الثقة في الموضوعات ، أو في الاحكام .فما ورد في القرآن الكريم ، أو الروايات الكثيرة التي قد عرفت جملة منها ، مما يدل على حجية خبر الواحد في الموضوعات ، إمضاء لهذا البناء .و قد عرفت عند ذكر الاخبار الدالة على المقصود ان هذا المعنى كان مركوزا في اذهان الرواة كما يدل عليه اسئلتهم ، و هذا ايضا شاهد على المطلوب .الرابع : بناء الاصحاب و يظهر من كلمات الاصحاب و عملهم انهم يستندون إلى اخبار الاحاد في الموضوعات كاستنادهم به في الاحكام و يدل على ذلك امور :