مفاهیم القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 1

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

والتوحيد الافعالي هو أن نعتقد بأنّ هذه«الآثار» مخلوقة هي أيضاً للّه تعالى كماأنّ عللها مخلوقة له سبحانه.

بمعنى أنّ اللّه الذي خلق العلل المذكورةهو الذي منحها تلك «الآثار».

فخلق الشمس وأعطاها خاصية الإشراق، وخلقالنار وأعطاها خاصية الإحراق، وخلق السيفوأعطاه خاصية القطع، إلى آخر ما هنالك منالعلل والمعلولات، والأسباب والمسبباتوالمؤثرات وآثارها.

وبعبارة أُخرى: انّ «التوحيد الافعالي»هو أن نعترف بأنّ العالم بما فيه من العللوالمعاليل، والأسباب والمسببات، ما هوإلاّ فعل اللّه سبحانه، وأنّ الآثار صادرةعن مؤثراتها بإرادته ومشيئته.

فكما أنّ الموجودات غير مستقلة في ذواتهابل هي قائمة به سبحانه، فكذا هي غير مستقلةفي تأثيرها وعلّيَّتها وسببيَّتها.

فيستنتج من ذلك أنّ اللّه سبحانه كما لاشريك له في ذاته، كذلك لا شريك له فيفاعليته وسببيته، وأنّ كل سبب وفاعل ـبذاتهما وحقيقتهما وبتأثيرهماوفاعليتهما ـ قائم به سبحانه وأنّه لا حولولا قوة إلاّ به.

ويندرج في ذلك «الإنسان»، فبما أنّهموجود من موجودات العالم وواحد من أجزائهفإنّ له فاعلية، وعلية بالنسبة لأفعاله،كما أنّ له حرية تامّة في مصيره وعاقبةحياته، ولكنَّه ليس موجوداً مفوّضاً(1)إليه ذلك، بل هو بحول اللّه وقوته يقومويقعد ويتسبب ويؤثر.

1. المراد من التفويض هو أنّ اللّه أعطاهالفاعلية ثم هو يفعل ما يريد دون مشيئةاللّه وعلى نحو الاستقلال، وسيأتي شرحالتفويض في الفصول القادمة مسهباً.

/ 664