مفاهیم القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 1

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَاخَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةوَتَرَكْتُم مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْشُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْأَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْتَقَطَّعَ بَيْنكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْمَا كُنْتُم تَزْعُمُونَ)(1).

ولكن رغم كل هذا لا يمكن لأحد أن يدّعي عدموجود ملحدين ـ بتاتاً ـ في عصر الرسالة، أويدّعي أنّ القرآن الكريم لم يتحدث أبداًحول أصل وجود اللّه، بل على خلاف هذا النظرفإنّ بعض الآيات القرآنية تكشف عن وجودملحدين في عصر الرسالة، كما أنّ هناكمجموعة من البراهين العلمية في القرآنالكريم قد وردت ـ في الحقيقة ـ لإثبات وجوداللّه.

وسنذكر الآيات الدالة على كلا الأمرين.

ونذكر أوّلاً الآية التي تذكر عقيدةجماعة من الماديين الذين كانوا يعاصرونعهد الوحي، حول الإنسان وما سواه منالظواهر الكونية مبدأ وم آلا، حيث يقولونـ حسبما يحدثنا القرآن ـ:

(وَقَالُوا مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَاالدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَايُهْلِكُنَا إِلاَّ الدَّهْرُ وَمَالَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْم إِنْ هُمْإِلاَّ يَظُنُّونَ)(2).

ومن الطبيعي أنّ هذا المنطق أعني: زعمهؤلاء بأنّ سبب هلاك البشر هو مرور الزمنلم يكن إلاّ بسبب عدم اعتقادهم بوجود«خالق» اسمه اللّه، هو الذي يميت كما خلق.

فهم كانوا يعتقدون بأنّ الحياة والموت ماهما إلاّ أثرين من آثار المادة. أي

1. الأنعام: 94.

2. الجاثية: 24.

/ 664