مفاهیم القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 1

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تكون ناظرة إلى «برهان الإمكان»(1)، لأنّالتركيز في هذه الآية واقع ـ كما نرى ـ علىمسألة «الفقر والاحتياج» الكائنين فيأبناء البشر والملازمين للكيان الإنسانيحتى بعد وجوده، ملازمة الظل للشاخص.

إنّ الفقر والاحتياج عين الإمكان أوملازم له، لأنّ الممكن يفقد ـ بطبيعته ـالوجود، والعدم، إذا قيس بـ «واجب الوجود»و «ممتنع الوجود»، ولذا فالممكن في حدذاته مفتقر في اتصافه بإحدى الحالتين(أعني: الوجود والعدم) إلى العلة التيتوجده، أو تعدمه.

فعندما نقول: الإنسان ممكن الوجودفكأنّنا نقول: الإنسان فاقد ـ في مقامالتصور ـ للوجود ومحتاج للتلبّس بالوجودوالاتصاف به إلى «غني» يأتي به ويهب لهالوجود.

لهذا يمكن القول بأنّ أساس الاستدلال فيهذه الآية هو: «برهان الإمكان».

1. المقصود من الإمكان في هذا الفصل هو:الإمكان الماهوي الذي هو صفة الماهيةوالمفاهيم الذهنية، وليس الإمكان الوجوديالذي له معنى آخر و إجماله هو: «تعلّقالموجودات باللّه القائم بنفسه».

والحاصل أنّ الإمكان قد يقع صفة للماهيةومعناه حينئذ تساوي «الماهية» بالنسبةإلى الوجود والعدم.

وقد يقع صفة لنفس «الوجود» ولا يصح حينئذتفسيره بتساوي الوجود والعدم بالنسبةإليه، إذ لا معنى لتساوي الوجود بالنسبةإلى الوجود، لأنّ ثبوت الشيء لنفسه ضروري،بل معناه عندئذ قيامه بالواجب القيومواحتياجه إليه: (حدوثاً وبقاءً).

/ 664