مفاهیم القرآن جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
تكون ناظرة إلى «برهان الإمكان»(1)، لأنّالتركيز في هذه الآية واقع ـ كما نرى ـ علىمسألة «الفقر والاحتياج» الكائنين فيأبناء البشر والملازمين للكيان الإنسانيحتى بعد وجوده، ملازمة الظل للشاخص.إنّ الفقر والاحتياج عين الإمكان أوملازم له، لأنّ الممكن يفقد ـ بطبيعته ـالوجود، والعدم، إذا قيس بـ «واجب الوجود»و «ممتنع الوجود»، ولذا فالممكن في حدذاته مفتقر في اتصافه بإحدى الحالتين(أعني: الوجود والعدم) إلى العلة التيتوجده، أو تعدمه.فعندما نقول: الإنسان ممكن الوجودفكأنّنا نقول: الإنسان فاقد ـ في مقامالتصور ـ للوجود ومحتاج للتلبّس بالوجودوالاتصاف به إلى «غني» يأتي به ويهب لهالوجود.لهذا يمكن القول بأنّ أساس الاستدلال فيهذه الآية هو: «برهان الإمكان».