مفاهیم القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 1

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وما لم يثبت بطلان الفرض. فإذا ثبت بطلانالفرض تركه وانتقل إلى دراسة الفرض الآخر،وهكذا يتحكم نوع من الروح الباحثة على كلهذه الفروض دون أن يكون في البين أيُّإذعان وتصديق.

هذا مضافاً إلى أنّ قوله تعالى:(وَكَذَلِكَ نُرِيَ إِبْرَاهِيم...) يفيدأنّ إبراهيم كان مشمولاً بالعنايةالإلهية الخاصة في كل المواقف، وكان (عليهالسلام) يستمد منه تعالى العون، والمدد،وكان اللّه سبحانه يريد لإبراهيم أن يقفعلى معنى مالكية اللّه وحاكميته المطلقةعبر طي مراحل من استعراض مجموعة منالفرضيات عن حاكمية الكواكب والنجوموإبطالها، وأن يطمئن ـ من خلال دليل رافعللشك ـ إلى أنّ أمر الإنسان بيد اللّه وليسبيد هذه الأجرام النورية الأسيرة في قبضةالقوانين الطبيعية، الخاضعة للسننالكونية.

مع هذا البيان لا يكون قول إبراهيم (عليهالسلام): (هَذَا رَبِّي) بمعنى الإذعانوالتصديق القلبي.

وبعبارة أُخرى: كان اللّه تعالى يريدلإبراهيم أن يكون ـ بمشاهدته لملكوتالسماوات والأرض وتعلّق هذه الموجوداتبالقدرة الإلهية ـ من الموقنين، كما صرحبذلك القرآن الكريم بعد أن كان منالمؤمنين.

وهذا الكلام لا يعني ـ بالطبع ـ أنّإبراهيم كان إلى ذلك الحين خالياً من هذااليقين عارياً عنه. كلا بل كان يعلم بفطرتهالسليمة أنّ الرب الحقيقي للكون والإنسانهو اللّه الخالق لا غير، ولكنّه أُريد لهأن يقف على ذلك الأمر الذي كانت الفطرةتدعو إليه عن طريق الاستدلال، ليزداديقيناً إلى يقين.

ولم يكن هذا بالأمر الجديد في شأن إبراهيم(عليه السلام)، بل تكرر منه مثل هذا في

/ 664