وآخر ما يمكن قوله حول هذه الآيات هو أننقول:إنّ هذه الآيات تتحدث مباشرة عن محاربةالشرك في التدبير ولكنّها تتعلّق ـ بصورةغير مباشرة ـ بإثبات الصانع أيضاً، بتقريبأنّ أُفول هذه الكواكب يدلّ على كونهامسخّرة وأنّ هناك مسخّراً هو الذي خلقهاوسخّرها.وفي هذه الصورة لا يمكن أن تكون هيمدبّرة، إنّما التدبير لذلك الخالق الذيخلقها وسخّرها.وفي هذه الحالة يكون أُفول وغياب هذهالأجرام حين كونها دليلاً على عدمربوبيتها دليلاً قاطعاً وشاهداً واضحاًعلى ربوبية مسخّرها ومالك أمرها.