سؤال حول الآية
لقد بعث الأنبياء والرسل المذكورون فيالآية لهداية أقوام نوح وعاد وثمود(2) فيحين كان جميع هذه الشعوب والأقوام مؤمنينباللّه خالقاً لهذا الكون وفاطراًللسماوات والأرض، ولكنّهم كانوا يعبدونالأصنام باعتقاد أنّها شفعاء مقرّبة،ومقرّبة عند اللّه أو لأسباب أُخرى، وفيهذه الحالة لماذا طرح القرآن الكريم موضوعالشك في «وجود» اللّه، وأقام البرهان على«وجوده» تعالى، وليس المقام مقام شك فيوجوده سبحانه؟وبتعبير آخر: لم تكن هذه الأقوام التي مرذكرها، ملحدة، ومنكرة لوجود1. الاستدلال الإنّي هو الاستدلالبالمعلول على وجود العلة عكس البرهاناللّمي الذي يستدل فيه بالعلة على المعلولوستوافيك كلمتنا حول الاستدلالين.2. كما يلاحظ ذلك من مراجعة الآية السابقةلهذه الآية إذ تقول: (أَلَمْ يَأْتِكُمْنَبَؤُاْ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْقَوْمِ نُوح وَعَاد وَثَمُودَ) (إبراهيم:9).