مفاهیم القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 1

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

منه «الشيء» الذي يريد خلقه وإيجاده.

خلاصة القول: إنّ الآية تعني أنّ خلقالسماوات والأرض ووجودهما بعد العدم، خيردليل على وجود موجد لها، وخالق خلقها،وأتى بها إلى حيز الوجود.

لهذا يجب أن لا نسمح للشك في هذا الأمر «أيوجود الخالق» ونحن نرى هذه المخلوقاتالجسام العظيمة الصنع.

والاستدلال في هذه الآية على نمطالاستدلال بوجود الأثر والمصنوع على وجودالمؤثر الصانع، وهو ما يصطلح عليهبالبرهان الأنّـي(1).

و قد بيّن هذا البرهان في كتب الكلاموالعقائد في صور مختلفة متنوعة.

سؤال حول الآية

لقد بعث الأنبياء والرسل المذكورون فيالآية لهداية أقوام نوح وعاد وثمود(2) فيحين كان جميع هذه الشعوب والأقوام مؤمنينباللّه خالقاً لهذا الكون وفاطراًللسماوات والأرض، ولكنّهم كانوا يعبدونالأصنام باعتقاد أنّها شفعاء مقرّبة،ومقرّبة عند اللّه أو لأسباب أُخرى، وفيهذه الحالة لماذا طرح القرآن الكريم موضوعالشك في «وجود» اللّه، وأقام البرهان على«وجوده» تعالى، وليس المقام مقام شك فيوجوده سبحانه؟

وبتعبير آخر: لم تكن هذه الأقوام التي مرذكرها، ملحدة، ومنكرة لوجود

1. الاستدلال الإنّي هو الاستدلالبالمعلول على وجود العلة عكس البرهاناللّمي الذي يستدل فيه بالعلة على المعلولوستوافيك كلمتنا حول الاستدلالين.

2. كما يلاحظ ذلك من مراجعة الآية السابقةلهذه الآية إذ تقول: (أَلَمْ يَأْتِكُمْنَبَؤُاْ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْقَوْمِ نُوح وَعَاد وَثَمُودَ) (إبراهيم:9).

/ 664