مفاهیم القرآن جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
2. صدر المتألّهين مؤلف الأسفار الأربعة،فقد بيّـن هذا البرهان بنحو آخر لا يحتاجإلى أية مقدمات كإبطال «الدور والتسلسل»ثم عد هذا البرهان أفضل البراهين لمعرفةالمبدأ تعالى شأنه.وبهذا الطريق حدثت نقطة عطف في مسألةمعرفة اللّه والطريق إلى ذلك.وسنكتفي هنا بعرض ذلك البرهان وبيانهوتوضيحه على الطريقة السينائية فحسبللسبب الذي ذكرناه في خاتمة الفصل السابق،موكلين بيان هذا البرهان حسب الطريقةالصدرائية إلى موضع ووقت آخرين.لقد جاء في كلا التقريرين (السينائيوالصدرائي) أنّ هناك طائفة من الآياتالقرآنية ناظرة إلى هذا البرهان، وإليكالآيات المذكورة:(اللّهُ نُورُ السَّمواتِ وَالأرْضِمَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاة فِيهَامِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةالزُّجَاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌدُرّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَة مُبَارَكَةزَيْتُونَة لا شَرْقِيَّة وَلاغَرْبِيَّة يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُوَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌعَلَى نُور يَهْدِي اللّهُ لِنُورِهِمَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللّهُالأمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللّهُ بِكُلِّشَيء عَلِيمٌ).(1)(أَوَ لَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُعَلَى كُلِّ شَيْء شَهِيدٌ).(2)(شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّهُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُواْالْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لاإِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُالْحَكِيمُ).(3)هذا ويمكن أن تكون هناك آيات أُخرى علىهذا الصعيد، وها نحن نذكر