مفاهیم القرآن جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
2. الوجود في أي مرتبة من المراتب لا يخلوإمّا أن يكون واجباً أو يكون ممكناً.وبتعبير آخر: إمّا أن يكون له ضرورةالوجود ويكون وجوده نابعاً من ذاته ونفسه،أو لا يكون كذلك بل يكون وجوده من غيره،ولاشق ثالث لهما.3. كل شيء ليس وجوده من ذاته ومن نفسه،فإنّه محتاج في تحقّقه ووجوده إلى «علة»تمنحه الوجود.وهذا الأمر، أعني: احتياج الممكن إلىالعلة من الأُمور البديهية التي لا يشكفيها من له أدنى حظ من العقل.4. الممكنات لا يمكن أن توجد من سلسلة لاتنتهي من العلل والمعلولات، لأنّ ذلكيستلزم «التسلسل».كما أنّه لا يمكن أن يؤثر كل من الممكنينفي الآخر دون واسطة، أو مع الواسطة فيؤثركل في الآخر، ويعطي كل واحد منها الوجودللآخر، لأنّ نتيجة ذلك هو الدور، والدوروالتسلسل من المحالات العقلية.هذه هي الأُسس والقواعد التي يقيم عليهاابن سينا برهانه المذكور: «برهانالصدِّيقين».وإليك صورة البرهانلو أمكن أن يشك أحد منّا في شيء، فإنّه لايمكنه أن يشك أبداً في أنّ هناك ـ خارجأذهاننا ـ واقعاً موجوداً وعالماً كائناًقائماً.ثم إنّه لا ريب أنّ هذه الموجودات من سماءوأرض وإنسان أو أي شيء