مفاهیم القرآن جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
هذه الآية تدعونا إلى التدبّر في أُمورعديدة:1. النظر في العالم من أرض وسماء واختلافالليل والنهار.2. التدبّر في أمر صناعة السفن، والتدبّرفي منافعها الاقتصادية.3. التفكّر في الكائنات الجوية، كالرياحوالسحاب والمطر، وعلل تكوّنها.4. التدبّر في الأحياء والدواب التي تعيشعلى وجه البسيطة، والذي يؤلِّف أساس علمالأحياء.إنّ للتدبّر في هذه الأُمور والأشياءنتائج مهمة، ويمكن أن يكون منشأ لمعرفةسلسلة من المعارف والعلوم.فماذا تهدف هذه الآية من دفعنا إلىالتدبّر في هذا النظام البديع؟هل تهدف إلى أن نهتدي من التدبّر في هذاالنظام البديع إلى مبدعه وصانعه؟أو أن نتعرّف على صفاته تعالى من هذاالسبيل كالقدرة والعلم؟أمّ أنّ الهدف هو شيء ثالث وهو: أن نوحّدهفي العبادة بعد أن وقفنا على أنّه سبحانههو خالق هذا النظام البديع وتعرفنا علىمدى علمه، فتكون هذه الآية في الحقيقةدعوة إلى «التوحيد العبادي».هذه الاحتمالات الثلاثة ليست مطروحة فيهذه الآية فحسب، بل هي مطروحة ومحتملة فيكل الآيات التي تشير إلى النظام الكونيوالقدرة الإلهية الكبرى في عالم الطبيعة.(وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأرْضَ وَجَعَلَفِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً وَمِنْكُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ