مفاهیم القرآن جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغشِيالَّليلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَلآيات لِقَوْم يَتَفَكَّرُونَ).(1)هذه الآية تدعونا إلى التدبّر والنظر فيأُمور معينة، ومن المعلوم أنّ للتدبّر فيهذه الأُمور نتائج مختلفة متنوعة:وأمّا هذه الأُمور فهي:1. كيف امتدت الأرض واتّسعت؟2. كيف ولماذا وجدت الجبال والأنهار فيالأرض؟3. كيف خلقت الثمار أزواجاً؟4. كيف يختلف الليل والنهار؟إنّ التدبّر في هذه الأُمور كما يمكن أنيقودنا إلى معرفة وجود اللّه سبحانه، كذلكيدلّنا على علم اللّه وقدرته، وكذا علىوحدانية مدبّر الكون أيضاً، ذلك لأنّ وحدةالنظام وترابط أجزائه يكشف عن حاكميةإرادة واحدة على عالم الكون، ولو كان هناكآلهة متعدّدون لتعرض هذا النظام للفوضىوالفساد والتبعثر....كما أنّ التعرف على مركز القدرة وصاحبالتدبير الحقيقي من شأنّه أن يوقظ ضمائرناويدفعنا ـ بالتالي ـ إلى عبادة هذا الخالقالحقيقي والمدبّر الواقعي للكون دون سواه.(وَفِي الأرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌوَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَاب وَزَرْعٌوَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانيُسْقَى بِمَاء وَاحِد وَنُفَضِّلُبَعْضَهَا عَلَى بَعْض فِي الأكُلِ إِنَّفِي ذَلِكَ لآيات لِقَوم يَعْقِلُونَ).(2)