مفاهیم القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 1

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فالكيان المعقّد والعجيب لكل واحد من هذهالموجودات، والمليء بالأسرار كما يشهدبصدق وجلاء على صانع لها، كذلك يشهد ـبلسان التكوين ـ على خالق واحد، عالموقدير وحكيم، وعلى الجملة على «علم» ذلكالصانع و«حكمته» و «قدرته» وخلوّه عن أينوع من الجهل والعجز والعي، بل يكفي فيالتسبيح دلالتها على صفاته الكمالية فقط،الملازم لدفع الصفات السلبية ولا يجب أنيكون بصورة سلب النقائص ابتداء.

ففي مجال تنزيه اللّه عن «الشريك» مثلاً،تأتي شهادة هذه الموجودات على النحوالآتي:

إنّ النظام الواحد الذي يسود في الذرةوالمجرّة على السواء يشهد بأنّ الكونبأسره وجد بإرادة خالق وصنع صانع واحد دونأن تكون لأي خالق آخر مشاركة في هذا الخلقوالصنع، وأنّ وحدة النظام دليل على وحدةالمنظم وعدم الشريك له سبحانه.

وكذا إنّ سيادة نظام موحد على مجموع أجزاءالكون كما تفيد أنّ ثمة «منظماً واحداً»يحكم هذا العالم، كذلك تكشف الأسرارالدقيقة، والتقدير المتقن عن «علم»صانعها و «حكمته» و «قدرته» الملازملتنزّهه عن الجهل واللعب والعجز(1)، وقد مرأنّه يكفي في التسبيح دلالة الشيء علىكمال المؤثر الملازم

1. هذا مضافاً إلى أنّ هذه النظرية تفصيللما أجمل في النظرية الأُولى، فإنّ القائلبالنظرية الأُولى أجمل القول واكتفىبالقول بأنّ كل موجود حادث يدل على وجودمحدثه، لكن القائل بالنظرية الثالثة بسطالكلام وأفاد بأنّ وجود كل حادث كما يدلبحدوثه على وجود محدثه، كذلك يدل بصفاته(أعني: النظام السائد فيه) على صفات موجدهمن العلم والقدرة والحكمة، وخلوّه عنالعجز والجهل والعبث.

ولأجل هذا قلنا إنّ النظرية الثالثةتفصيل لما جاء في الأُولى.

/ 664