مفاهیم القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 1

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَعَلَى جَبَل لَرَأَيْتَهُ خَاشِعَاًمُتَصَدِّعَاً مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ).(1)

ولا ريب أنّنا لو تجرّدنا عن آرائناالشخصية حول الآيات القرآنية، لوجب عليناأن نقول: إنّ هذه الجبال لابدّ أنّها تنطويعلى قابلية الخشوع والتصدّع لكي يصح أنيتوجه إليها الخطاب الإلهي القرآني.

إذ ليس من المعقول أن ينسب القرآن الكريمـ وليس من شأنه المبالغة الكاذبة ـ هذاالنوع من الحالة (أي حالة الخشوع) إلى ما لايكون قابلاً لها.

وربّما يحتمل أنّ الآية كناية عن عظمةالقرآن وجلالة قدره، بدليل انّه لو أنزلهاللّه على جبل لخشع وتصدّع، ولا يستلزمهذا إثبات قابلية الشعور في الجبال.

غير انّ الإجابة على هذا الاحتمال واضحةجداً، فإنّ هذا التفسير مبني على ما سلّمبه القائل مسبقاً من أنّه لا شعور فيالجبال، ولذلك عاد ففسر الآية على ما بنىعليه.

ولو تخلّـى عن هذه الفكرة ـ كما قلناهآنفاً ـ ودرس الآية بدون فكرة سابقة لوقفعلى أنّ الآية مع دلالتها على عظمة القرآنتدل أيضاً على وجود شعور في الجبال،وقابلية للخضوع والخشوع الحقيقيين لديها.

وليست دلالة الآية على عظمة القرآن مانعةعن دلالتها على الأمر الثاني.

ويستفاد وجود مثل هذا الشعور والوعي فيالجبال من بعض الآيات الأُخرى عندما تقول:

(وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَاللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَمَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُالْجِبَالُ).(2)

1. الحشر: 21.

2. إبراهيم: 46.

/ 664