مفاهیم القرآن جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
فالإنسان يريد دائماً أن يعرف:من أين جاء؟؟ولماذا جاء؟؟وإلى أين يذهب؟؟ولكنَّ الفكر الماركسي يلوذ بالصمت تجاههذه الأسئلة المحرجة، ويعجز ـ تماماً ـ عنالإجابة عليها.ومن المعلوم أنّ الإنسان ما لم يحصل علىإجابات مقنعة على أسئلته حول علة خلقه والهدف منه و الغاية التي تنتظره فإنّه لنتنحل عنده بقية مسائل الحياة بصورة جديةوقطعية.وكيف ـ ترى ـ يمكن أن تنحل هذه المشاكلويتضح جواب هذه التساؤلات والماركسيةتعتبر الكون ككتاب مندرس سقط أوّله وآخرهفلا أوّل له ولا آخر ولا مبدأ ولا منتهىحيث إنّها لا تعترف بالمبدأ الأوّل ولاتقرّ به ولا تعرفه كما لا تعرف الغاية منالخلق ولا تقرّ بها ولا تعترف.من هنا يعتقد المفكرون المتحررون و اقعيوالنظرة في العالم، اليوم بأنّ على البشريةأن تعود إلى أحضان الدين، وأنّ المعتقداتوالتعاليم الدينية يجب أن تؤخذ في الحسبانعلى أنّها جانب أساسي في حياة الإنسانوأنّ أي مبدأ وآيديولوجية تريد أن تشغلالإنسان بالطبيعة فقط متجاهلة ما وراءالطبيعة فإنّها ستكون محكومة بالفشلوسيكون م آلها إلى السقوط في وجه المشاكلالعويصة والطرق المسدودة التي تعترضسبيلها، وسبيل كل فكرة وعقيدة.وصفوة القول هو ما قاله العالم المعروف:«جان ديورث»: