مفاهیم القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 1

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وحيث إنّ البحث هنا هو حول التوحيدالذاتي، فنرجئ البحث عن التوحيد فيالعبادة مطلقاً وبطلان معبودية المسيحخصوصاً إلى الفصل التاسع.

غير أنّ التدبر في هذه الآية و الآياتالمشابهة لها يوضح لنا نقطة مهمة وهي: أنّالدافع الأساسي لاتخاذ شخص أو شيء معبوداًإنّما هو لأجل الاعتقاد بمالكية ذلكالمعبود لضرهم ونفعهم.

وعلى هذا فكل خضوع وخشوع ينبع من هذهالنقطة المهمة يمكن أن يكون مصداقاً للشركفي العبادة.

وأمّا إذا خضع أحد أمام إنسان آخر دون هذاالدافع فإنّ عمله لا يكون حينئذ إلاّاحتراماً، وتكريماً وليس عبادة.

وسوف يأتي مفصل هذا القسم في الفصل التاسعإن شاء اللّه.

وبالتالي فإنّ القرآن الكريم يبدي نظرهحول «السيد المسيح» وهو ـ في الحقيقة ـالرأي الصحيح البعيد عن أية مبالغة أو غمطحق، وهو قوله سبحانه:

(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِيدِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُوا عَلَى اللّهِإِلاَّ الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُعِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِوَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَوَرُوحٌ مِنْهُ فَ آمِنُوا بِاللّهِوَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌانتَهُوا خَيْراً لَكُمْ).(1)

فلقد وصفت هذه الآية السيد المسيح بأفضلما يمكن أن يكون مبيناً لحقيقة شخصيةرفيعة الشأن جليلة المقام، وكان هذا الوصفوالتعريف رفيعاً ومؤثراً جداً بحيث جعلالنجاشي (ملك الحبشة) الذي سأل جعفر بن أبيطالب أن يبين له رأي القرآن في المسيح فقرأعليه هذه الآية.

1. النساء: 171.

/ 664