مفاهیم القرآن جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
أقول: جعل النجاشي يعمد ـ بعد سماعه الآيةـ إلى عود من الأرض، ويقول:«ما عدا [أي ما تجاوز] عيسى عما قلت هذاالعود»(1).إنّ الأوصاف التي وصف بها عيسى في هذهالآية هي:1. (إِنَّما الْمَسِيحُ)، وتعني لفظةالمسيح: المبارك وقد وصف عيسى في آية أُخرىبهذا النحو:(وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِوَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ)(2).2. (عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ)، فقد وصف في هذاالمقطع بكونه «ابناً لمريم» ومع هذا كيفيجوز أن يعتبره النصارى إلهاً، أو ابناًللّه؟3. (رَسُولُ اللّهِ) حيث وصف بالرسالةوالنبوة، فلا هو إله ولا هو رب كما ادّعىالنصارى.4. (كَلِمَتُهُ)، وهنا لا بد أن نقول: إنّالكون بأجمعه وإن كان كلمة للّه وإنّالنظام البديع وإن كان يحكي عن علمه ويخبرعن حكمته ويعبَّر عن قداسته كما تعبرالألفاظ والكلمات عن معانيها، ولكن حيثإنّ هذه الكلمة (أعني: المسيح) خلق دون توسطأسباب وعلل، لذلك أطلقت عليه لفظة الكلمةبخصوصه لإبراز أهميته الخاصة من بين كلماتاللّه الأُخرى.5. (وَرُوحٌ مِنْهُ)، أي من جانب اللّه.