مفاهیم القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 1

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إنّ المحتاج إلى الموجد والخالق إنّما هووجود نفس الكرة الأرضية، وأمّا صغرهاوكبرها فهو وليد الذهن والفكر الذي ينشأمن مقارنة جسمين ببعضهما.

من هذا البيان يمكن معرفة حقيقة «الشروروالآفات» وأنّها من أي نوع من هذينالنوعين من الصفات.

هل هي من الصفات الحقيقية؟

أو هي من الصفات النسبية؟

بمراجعة سريعة وتحقيق عاجل يمكن معرفةأنّ الشرور أُمور نسبية لا حقيقية بمعنىأنّ صفة الشر ليست جزءاً من ذوات وحقائقالأشياء الموصوفة بالشر، بل الشر حالةتنسب إلى شيء من الأشياء عندما يقاس إلىشيء آخر، فسم الحية والعقرب وغزارة المطرلا تكون شراً إذا ما قيست بنفس الأشياء، بلهي مبعث كمالها وموجب لبقائها واستمرارحياتها ووجودها، إنّما هي شر إذا ما قيستإلى الإنسان وتضرر البشر بها فالمطرالغزير مثلاً لا يكون شراً في حد ذاته بلعندما يقاس بشيء آخر اتصف حينئذ بهذاالوصف، فلو نزل المطر الغزير في فصل مناسبأحيا الزرع والنبات واخضرت بسببه المزارعوالحدائق وكان خيراً، ولكنّه يكون شراً منجهة كونه موجباً لانهدام الأكواخ فيالصحارى والبراري، وعلى هذا فإنّ الخيروالشر لو كانا من الأوصاف الحقيقية وكانلهما حظ من الوجود لأمكن وصح حينئذ أن نسألعن موجدها وخالقها ونقول: إنّ المبدأ الذييتصف بالخير المطلق لا يمكن أن يكون خالقالشرور، ولذلك نضطر إلى افتراض خالق آخر(غير خالق الخير) يكون خالق الشروروموجودها.

ولكنّ الحق أنّه ليس للشرور «واقعيةخارجية» ليتعلّق بها جعل وخلق،

/ 664