مفاهیم القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 1

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الْعَلِيمُ)(1).

(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْلَيَقُولُنَّ اللّهُ فَأَنَّىيُؤْفَكُونَ)(2).

أجل لقد كان الاعتقاد بوجود مبدأين«خالقين» لهذا العالم في عقيدة زرادشت،أحدهما يزدان والآخر أهريمن أمراًمشهوراً وإن كانت عقيدة زرادشت نفسه فيهذه المسائل يكتنفها غموض كبير.

على أنّ عقيدة الزرادشتيين في هذه القضيةليست هي وحدها التي تحيط بها هالة منالإبهام والغموض بل عقيدة البراهمةوالبوذيين والهندوس في قضية «وحدةالخالق» هي أيضاً غير واضحة.

وحيث إنّ البحث والتحقيق في عقائد تلكالطوائف خارج عن إطار بحثنا هذا لذلكنواصل بحثنا الأساسي.

من خلال مراجعة الآيات السالفة يتضح لناأنّ وثنيّي جزيرة العرب الذين كانوايعيشون قبل نزول القرآن أو بعده لم يكونوايعانون من أي انحراف أو إشكال في مسألة«التوحيد في الخالقية» وإن لم يكن إدراكهمللتوحيد في الخالقية على غرار ما شرحهووضّحه القرآن الكريم(3)، ولكنّهم كانوايعتقدون ـ إجمالاً ـ بأنّه ليس للكون سوىخالق واحد هو موجد السماوات والأرضوخالقها، بيد أنّ بعضهم وليس جميعهم كانيشرك في قضية «التدبير لهذا العالم» أوكانوا يعتقدون

1. الزخرف: 9.

2. الزخرف: 87.

3. لأنّ الشرك في التدبير الذي نسمّيهشركاً في الربوبية وكان رائجاً بينهم،يرجع إلى الشرك في الخالقية كما سيوافيكبيانه.

/ 664