مفاهیم القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 1

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الأوقات ـ متمثلة أمام عبدتها بحيثينظرون إليها في كل حين، لأجل هذا استعملالخليل (عليه السلام) لفظة رب في كلالموارد التي حمل فيها على عبادة الكواكبوالأجرام فقال مستفهماً: (هذا ربي)؟!!

و «رب» في لغة العرب هو المتصرّفوالمدبِّر الذي يدبِّر الشيء ويديرهويتحمل أمر تربيته ويتصرف فيه، وهذه القصةـ مع ملاحظة كل خصوصياتها ـ دليل على وجود«الشرك الربوبي» في عصر إبراهيم (عليهالسلام).

إنّ الشرك في الربوبية يشبه إلى حد بعيدقصة من يريد أن يحصل على بيت لنفسه، فيهيّئكمية كبيرة من المواد الإنشائية ويجعلهاتحت تصرف البنّاء والعامل، ويطلب منهم أنيبنوا له البيت الذي يريد، ففي هذه الصورةتكون المواد الإنشائية من صاحب العمل،ولكن تنسيق هذه المواد وتشغيلها والتصرففيها يتعلّق بالبنّاء والمعمار والعمالالذين أوكل إليهم بناء البيت المذكور علىنحو ما يريدون وكيفما شاءوا.

هذا هو أوضح مثال للشرك الربوبي، ولقد كانالقائلون بربوبية الملائكة والجنوالأرواح المقدسة يعتقدون بأنّ موجوداتهذا العالم من القمر و الشمس إلى الحيوان والإنسان إلى الشجر والحجر إنّما هي الموادالإنشائية لهذا العالم، وإنّ اللّه فوّضأمر التصرف في هذه المواد ـ بعد أن خلقها ـإلى هذه الأرباب ثم راحت تشتغل بتدبيرالكون والتصرف فيه بالاستقلال وبمطلقالاختيار.

لقد كان هذا الفريق يعتقد أنّ مقام الخلقغير التدبير وأنّ الذي يرتبط باللّه إنّماهو الخلق والإيجاد الابتدائي من العدم،ولكن حيث إنّ الخلق غير التدبير، فالتدبيريتعلّق بموجودات أُخرى غير اللّه، أعني:الموجودات المتصرفة لهذا العالم والتيفوض إليها تدبير عالم الطبيعة، وليس للّهأية مشاركة في أمر تدبير الكون

/ 664