مفاهیم القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 1

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فقد صرح بذلك في آيات أُخرى مضافاً إلى ماسبق، إذ قال:

(رَبُّنُا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءخَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) (1).

(الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى * وَالَّذِيقَدَّرَ فَهَدَى)(2).

هذه الآيات تفيد ـ بوضوح كامل ـ أنّ اللّهزوّد كل كائنات هذا العالم ـ بشراً وغيربشر ـ بهداية فطرية تكوينية تتبين بموجبهاطريقها في الحياة فتأخذ ما يناسبها وتدعما لا يناسبها، وتعينها تلك الهدايةالفطرية على معرفة ما هو مفيد لها وما هومضر.

وفي خصوص الهداية الفطرية التي زود بهاالبشر خاصة يقول القرآن الكريم: (وَنَفْسوَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَافُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا)(3).

(أَلَمْ نَجْعَل لَهُ عَيْنَيْنِ *وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ* وَهَدَيْنَاهُالنَّجْدَيْنِ) (4).

(مِنْ نُطْفَة خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ *ثُمَّ السَّبيلَ يَسَّرَهُ)(5).

كل هذه الآيات حاكية عن أنّ جميعالموجودات ـ أعم من الإنسان وغير الإنسانـ تعيش في ظل هداية تكوينية فطرية، هدايةتقودها إلى الكمال المنشود المطلوب.

والهادي للإنسان في هذا المسير إنّما هوخلقته وتكوينه. وجميع البشر سواسية في هذهالموهبة الإلهية المعنوية ونعني الهدايةالفطرية فلم يفضل اللّه فيها

1. طه: 50.

2. الأعلى: 2 ـ 3.

3. الشمس: 7 ـ 8.

4. البلد: 8 ـ 10.

5. عبس: 19 ـ 20.

/ 664