مفاهیم القرآن جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
تَذَكَّرُونَ).(1)(اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّموَاتِبِغَيْرِ عَمَد تَرَوْنَهَا ثُمَّاسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِيلأِجَل مُسَمّىً يُدَبِّرُ الأمْرَيُفَصِّلُ الآياتِ لَعَلَّكُمْبِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ).(2)ففي هاتين الآيتين وما شابههما تستدعيالجمل التالية التأمّل أكثر من أي شيء:1. ثم استوى على العرش.2 يدبّر الأمر.3. ما من شفيع إلاّ بإذنه.فنقول توضيحاً لهذه الجمل: ينتقل القرآنالكريم في هاتين الآيتين ـ بعد ذكر مسألةخلق السماوات والأرض ـ إلى مسألةالاستيلاء على العرش، والهدف من ذلك هوالإشعار بأنّ زمام الكون ـ بعد خلقه ـ بيدهتعالى، ولم يفوّضه إلى غيره، فهو الآخذبزمام العالم كما هو خالقه، دون إهمال أوإيكال أو تفويض.إنّ الاستيلاء على العرش (والمعني به مطلقعالم الوجود) كناية عن السيطرة الكاملةوالتسلّط التام على كل أجزاء الكون، وتمامعالم الممكنات.وفي هاتين الآيتين والآيات المشابهةلهما(3) طرح القرآن ـ بعد موضوع الاستيلاءعلى العرش ـ موضوع تدبير العالم ليفيدبأنّ المدبِّر هو تعالى، وليس سواه