مفاهیم القرآن جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
بينها.(1)أمّا العرب البائدة مثل عاد وثمود: أُممهود وصالح، ومثل سكنة مدين وسبأ: أُمم شعيبوسليمان، فكانوا بين وثنيين وعبدةالشمس.(2) وقد ذكرت عقائدهم وطريقة تفكيرهمفي القرآن الكريم.وقد كان عرب الجاهلية من أولاد إسماعيلموحدين ردحاً من الزمن، يتَّبعون تعاليمالنبي إبراهيم وولده إسماعيل عليهماالسلام ولكن ـ على مرّ الزمان وعلى أثرالارتباط بالشعوب والأُمم الوثنية ـ حلّتالوثنية محل التوحيد في المجتمع العربيالجاهلي تدريجاً.(3)هذا حال الأُمّة العربية العائشة في تلكمالنواحي، وأمّا الأُمّة العائشة في مكةوضواحيها المقاربة لعصر الرسولصلَّىاللّه عليه و آله و سلَّم فقد نقل المؤرخونأنّ أوّل من أدخل الوثنية في مكة ونواحيهاوروّجها فيها هو: «عمرو بن لحي».فقد رأى في سفره إلى البلقاء من أراضيالشام أُناساً يعبدون الأوثان، وعند ماسألهم عمّا يفعلون قائلاً:ـ ما هذه الأصنام التي أراكم تعبدونها؟قالوا: هذه أصنام نعبدها فنستمطرهافتمطرنا، ونستنصرها فتنصرنا!