مفاهیم القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 1

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِكَهَيئَةِ الطَّيْرِ بِإذْني فَتَنْفُخُفِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِيوَتُبْرِئُ الأكْمَهَ وَالأبْرَصَبِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَىبِإِذْنِي).(1)

ولما كان صدور هذه الآيات منه مستنداً إلىاللّه تعالى من غير أن يستقل عيسى بشيءمنها كرر جملة «بإذن اللّه» في كل مورد،لكيلا يضل فيه الناس فيعتقدوا بالوهيته،لصدور تلك الآيات منه، ولأجل ذلك قيّدالمسيح كلَّ آية يخبر بها عن نفسه كالخلقوإحياء الموتى بـ (إِذن اللّه) ثم ختمالكلام في آية أُخرى بقوله:

(إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْفَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌمُسْتَقِيمٌ).(2)

وظاهر قوله: (إِنَّي أَخْلُقُ لَكُمْ)صدور هذه الآيات منه في الخارج، ولم يكنالهدف منه مجرّد الاحتجاج والتحدّي، ولوكان المراد ذلك لكان حق الكلام تقييدهبقوله: إن سألتم أو أردتم.

على أنّ ما يحكيه اللّه سبحانه عنهويخاطبه به يوم القيامة، يدل على وقوع هذهالآيات أتم دلالة، حيث قال:

(وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِكَهَيئَةِ الطَّيْر بِإِذْني فَتَنْفُخُفِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِيوَتُبْرِئُ الأكْمَهَ وَالأبْرَصَبِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى...).

وها هنا يبرز سؤال، وهو: إذا كان الإخبارعن الغيب آية من آياته المعجزة، فلماذا لميقيّده بـ «إذن اللّه» كما قيد الآياتالأُخر بهذا القيد، مع أنّ الإتيان بكلِّآية من آيات الرسل مقيّد بإذن اللّهسبحانه حيث يقول:

1. المائدة: 110.

2. آل عمران: 51.

/ 664