مفاهیم القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 1

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عن الإرادة الإلهية العليا، بل لابد أنيعتقد بتأثيرها تبعاً لمشيئته سبحانه،نعم انّ التعلّق بالأسباب والعللالظاهرية المادية قد يكون عين التوحيد منجهة، وعين الشرك من جهة أُخرى، فعندما لانعتقد بأي استقلال لهذه الأسباب ـ عندتشبثنا بها ـ ولا نعتبر تأثيرها في مصافالإرادة الإلهية وفي عرضها، بل نعتقدبأنّها تقع في ضمن السلسلة التي تنتهي ـبالم آل ـ إلى اللّه، فلا نخرج عن إطارالتوحيد.

وليس في الفكر التوحيدي من مناص إلاّالاعتقاد بمثل هذا الأمر وعلى هذا النمط.

أمّا عندما نرى لهذه الأسباب والعللاستقلالاً، ونعتقد بإمكان تأثيرها بمعزلعن الإرادة الإلهية، لا بنحو التبعية ففيهذه الصورة سنكون معتقدين بخالقين،ومؤثرين!!

إنّ على الموحّد أن يحافظ على الاعتقادبوجود قانون (العلية والسببية) الحاكم فيالظواهر الطبيعية، وإنّ هذه الأسبابوالعلل لا تملك استقلالاً في تأثيرهامطلقاً بل هي مفتقرة إلى اللّه في تأثيرهاكما في وجودها وبقائها.

إنّ الموحّد رغم أنّه يعرف هذه الحياةويتعامل معها على أساس أنّها خاضعة لنظامالعلية، إلاّ أنّه ينظر إلى هذه العلل علىأساس أنّ وجودها وبقاءها وتأثيرها مناللّه.

فالسبب الأوّل هو اللّه سبحانه، وأمّاالأسباب الأُخرى فهي مخلوقة له خاضعةلإرادته واقعة في طول مشيئته لا في عرضها.

إنّ الفارق الأساسي بين الموحّد والمادييكمن في هذا الأمر.

فالثاني يعتقد بـ «أصالة العلل الماديةواستقلالها في التأثير» في حين يسندها

/ 664