مفاهیم القرآن جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
البشرية في مجالات البناء الفكريوالاجتماعي.رغم كل تلك الدعايات المضادة لم يستطيعواأن ينبذوا الدين والأفكار الدينية منأدمغة البشر، أو يقلّلوا من تقديسالمجتمعات المؤمنة لمعتقداتها.وربما عاب الماركسيون على المتدينين ذلكالتقديس المفرط لمعتقداتهم والحال إنّتقديس الماركسيين ـ أنفسهم ـ لمبادئالماركسية ولمؤسسيها لم يقل، ولم يختلف عنمعاملة المتديّنين لمعتقداتهم وكتبهمالسماوية ومن جاء بها.إنّ الماركسيين يعتبرون أُصول الماركسيةوما جاء به وقاله ماركس وانجلز ولينين،أُموراً صحيحة مائة بالمائة، ويرون أنّهامنزّهة عن أي غلط أو عيب وعارية عن أياشتباه وخطأ، وإنّها قطعية لا يأتي الباطلمن بين يديها ولا من خلفها،ولا يمكن أنتتغيّر أو تتبدل(1) تماماً كما يعتقدالمتديِّنون والإلهيون في شأن الوحيوالكتب السماوية.ويكفي لمعرفة مدى تقديس الشيوعيينوالماركسيين لشخصياتهم ومؤسسي مبادئهم مانشرته صحيفة البرافدا الناطقة بلسانالحزب الشيوعي في 26 أبريل 1949م إذ قالت:نحن نؤمن بثلاثة أشياء: كارل ماركس،ولينين; وستالين، ولا نؤمن بثلاثة أشياء:اللّه، والدين، والملكية الخاصة.إنّهم يحرمون أية إعادة نظر في المبادئوالأُصول الماركسية، ويصمون كل من يحاولذلك بالردة الفكرية، والمروق مناللينينية الماركسية... ويعتبرونه مرتداًحزبياً، تماماً كما يفعل المتدينون، إذيعتبرون الانحراف عن التعاليم النبويةوإنكار