إلى هنا تبيَّن أنّ دعوة العباد الصالحينبأي شكل كان، سواء أكان لأجل التوسلوالاستشفاع أم لأجل طلب الحاجة وإنجازهاليست عبادة، ولا تشملها الآيات الناهية عنالدعوة بتاتاً غير أنّه ينطرح هنا سؤال،وهو: انّه إذا كان غيره سبحانه لا يملك منقطمير ولا يملك كشف الضر والتحويل، فمافائدة هذه الدعوة، إذ قال سبحانه:(فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّعَنْكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً)(2).1. الصحيفة السجادية، الدعاء: 49.2. الإسراء: 56.