مفاهیم القرآن جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
عَلَيْهِمْ مَسْجِداً).(1)قال الزمخشري في تفسير قوله: (ابْنُواعَلَيْهِمْ بُنْيَاناً): أي ابنوا على بابكهفهم لئلاّ يتطرّق إليهم الناس ضنّاًبتربتهم ومحافظة عليها، كما حفظت تربةرسول اللّه بالحظيرة.وقال في تفسير قوله: (قَالَ الَّذِينَغُلِبُوا عَلَى أَمْرِهِمْلَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً)،أي قال المسلمون وكانوا أولى بهم وبالبناءعليهم: لنتخذنّ على باب الكهف مسجداً،يصلي فيه المسلمون ويتبرّكون بمكانهم.(2)وقال في تفسير الجلالين: فقالوا ـ أيالكفّار ـ: ابنوا عليهم أيّ حولهم بنياناًيسترهم، ربّهم أعلم بهم، قال الذين غلبواعلى أمرهم: أمر الفتية وهم المؤمنون:لنتخذن عليهم ـ حولهم ـ مسجداً يصلّىفيه.(3)وعلى الجملة: فقد اتفق المفسرون على أنّالقائل ببناء المسجد على قبورهم كان همالمسلمون، ولم ينقل القرآن هذه الكلمةمنهم إلاّ لنقتدي بهم ونتّخذهم في ذلكأُسوة.ولو كان بناء المسجد على قبورهم أو قبورسائر الأولياء أمراً محرماً لتعرض عند نقلقولهم بالرد والنقد لئلا يضل الجاهل.وأمّا ما روي عن النبي من قوله: «لعن اللّهاليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهممساجد»(4)، فالمراد منه هو السجود على قبورالأنبياء واتخاذها قبلة في