مفاهیم القرآن جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
يخضع لضغوطها، ولكنه يعرفها تمامالمعرفة، عقل لا ترتبط سعادته بنا، ولكنهمستعد لأن يعيننا في سعادتنا.(1).على هذا الأساس لا توجد في الإسلام أيّةسلطة تشريعية، لا فردية ولا جماعية، ولايكون هناك مشرِّع إلاّ اللّه وحده.وأمّا المجتهدون والفقهاء فهم في الحقيقةليسوا إلاّ متخصصين في معرفة القانون،وظيفتهم الكشف عن الأحكام بعد الرجوع إلىمصادرها، وبالتالي تطبيق الأحكام الشرعيةعلى مصاديقها في بعض المجالات.فمن مراجعة الآيات القرآنية يثبت أنّ حقالتشريع خاص باللّه فقط، ولا يحق لأحد ـ فيالنظام التوحيدي ـ أن يفرض رأيه علىالآخرين فرداً كان أو مجتمعاً، وأن يدعواالناس إلى الخضوع لها والأخذ بها.فالناس جميعاً ـ في النظام التوحيدي ـمتساوون كأسنان المشط، كما قال الرسولالأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلّم):«الناس كأسنان المشط».(2).فلا فضل لأحد على أحد، ولا امتياز.إنّ الإسلام كما لم يسمح لأحد بأن يختصبوضع القوانين دون سواه وحارب تلك الفكرة،كذلك حارب كل الطبقيات السائدة في الأنظمةالطاغوتية التي تضع بعض الطبقات فوقالقوانين، فالجميع سواسية أمام القانون،كما عبّر عن ذلك الرسول الأعظم (صلّى اللهعليه وآله وسلّم) إذ قال: