مفاهیم القرآن جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللّهِأُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُواللّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَاللّهَ كَثِيراً).(1).توجب علينا أن نجعل حياة النبي وفعلهأُسوة لنا حتى في موضوع تأسيس الدولة.ولقد أدرك المسلمون ـ بعد وفاة النبي ـضرورة وجود قائد للأُمّة، وإمامللمسلمين، فاتفقوا على وجود زعيم لهم بعدوفاة نبيهم، فصاروا فرقتين: فرقة تزعم أنّحل هذه المشكلة بيد الأُمّة وأنّ لهاتنصيب من يشغل هذه المنصة، في حين أنّفريقاً آخر راح يستمد من نصوص النبي ويقولإنّ النبي قد سد هذا الفراغ ولم يهمل أمرالخلافة والقيادة، وعين القائد والخليفةمن بعده، وبالتالي لم يكن بين المسلمينواحد ينكر ضرورة وجود الأمير والقائد.وانطلاقاً من الأهمية التي تكمن في تأثيرالحكومة في إصلاح أمر الناس عاجلاً وآجلاًقال الإمام الصادق (عليه السلام) في حديثمقتضب له:«لا يستغني أهل كل بلد من ثلاثة، يفزعإليه في أمر دنياهم وآخرتهم، فإن عدمواكانوا همجاً: فقيه عالم ورع، وأمير خيّرمطاع، وطبيب بصير ثقة».(2)كما صرح الإمام أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام) بهذه الفريضة الدينيةفي إحدى خطبه، إذ قال:«والواجب في حكم اللّه والإسلام علىالمسلمين بعدما يموت إمامهم أو يقتل،ضالاً كان أو مهتدياً، مظلوماً كان أوظالماً، حلال الدم، أو حرام الدم أن