مفاهیم القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 1

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فمن جانب آخر لا يحق لنا أن ندعي الغفلة عنهذا الميثاق، وعن مثل هذا الإقرار كماتقول الآية:

(أن تقولوا يوم القيامة إنّا كُنّا عن هذاغافِلين).

أي أن لا تقولوا.(1)

في هذه الصورة ينطرح هذا السؤال:

كيف يمكن أن يسد اقرار لا نعلم به هناأبداً (باب العذر) علينا؟!

وكيف يمكن أن نلزم بميثاق لا نتذكره وعهدلا نعرف عنه شيئاً؟!

وبعبارة أُخرى: إنّنا ـ لا شك ـ لا نعلممثل هذا الميثاق على نحو العلم الحصولي،في حين أنّ الآية (172) تقول بمنتهى الصراحةوالتأكيد: إنّه لا حق لأحد أن يغفل أويتغافل عن هذا الميثاق... فكيف تتلاءم هذهالغفلة وعدم تذكرنا له في هذه الدنيا معقوله تعالى: (أن تقولوا يوم القيامة إنّاكنّا عن هذا غافلين)؟

6. لا شك أنّ الخطاب في هذه الآية أمّا موجهإلى النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)وأمّا إلى

1.إنّ للمفسرين في أمثال هذه الآية مذهبين:

أحدهما: تقدير لا، ففي مثل قوله سبحانه:

(يُبَيّن اللّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا)(النساء: 176) قالوا: إنّ المعنى هو أن لاتضلّوا.

فهم جعلوا قوله: (أَنْ تَضِلُّوا)مفعولاًله ليبين، بنحو «التحصيلي» فيكون المعنى«يبيّن اللّه لكم لأجل أن لا تضلوا».

الثاني: عدم تقدير لا وجعل المفعول له منباب «الحصولي» كقول القائل ضربته لسوءأدبه، أي لوجود هذا وحصوله فعلاً ضربته.

فيكون معنى الآية السابقة هو «يبين اللّهلوجود الضلالة فيكم» ومنه يعلم حال الآيةالمبحوثة عنها، فيجوز فيها وجهان.

/ 664